مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-08-2006, 17:51   #1
منتهى القريش
شاعـرة
 

عفوا على الجراح سيدي

قرأت ذات مرة قصيدة لشاعر عربي معروف عنوانها (شت أب) ولشدة ما تأثر ت بها كان لقلمي هذا الهذيان فهلا عذرتموه



عفوا على الجراح سيدي
فبيننا
تدخل الغريب
ماذا فعلنا ها هنا
غير البكاء والعويل والنحيب

وكعادة العرب
من بكى مستنكرا وغاضبا
ومن شجب
وبعد ثورة الغضب
ماذا لدينا سيدي
سوى الشقاء والذبول
ونوبة من التعب

ماذا جنى أبو لهب
تبت يداه بل وتب
سيأخذ الشموس
سيشتري ألف ماسة
وألف ألف غانيه
وها هنا سيترك الحطب

وإذ ينز جرحنا
نقول أجمل الخطب
يعلو الهتاف والنباح
ويسألون ما السبب!

غدا هناك
سيشربون نخبنا
في قاعة المجون والفسوق
فلتسلمي يا أمة العرب
فلتسلمي يا أمة العرب

وعندما يحتدم الصراع بيننا
ونفترق
ومن جديد نلتقي فنبتسم
والغل في قلوبنا
ينز بالحقد اللعين
وليس ذا سوى النفاق والكذب

وعندما يموت جرحنا شهيد
تبكي قلوبنا صديد
نطوع الألم .. كيفما نشاء
نصحو ... ننام نكتئب

آه يا أمة قلدت صوت السلام
فضاع صوتها نشاز
آه يا أمة تاريخها منها استحى
ثم تنحى وانسحب

عفوا على الجراح سيدي
عذرا لذا الكلام
فهامتي مسبية ... مكسورة
ذليلة قد نكست
أنى لها أن تنتصب

لأنني أخشى الركوع سيدي
لأنني أخشى الكلام
لأنها كرامتي
مدفونة تحت التراب
لأنها إرادتي
مسلوبة بلا سبب

خيباتنا كثيره
وإذ أعدها يخونني الكلام
يكفي بأننا
وسط هذي المعمعه
كما الدمى كما اللعب

فاشجبي ونددي واستنكري
لا تندبي
حظ الثكالى العاثرات
نامي فربما يعود ما انسلب

نامي على صوت الوعود والرياح
ولتحلمين بالسلام
ولتهدأي لما الغضب؟
نامي على الجرح الذي
يصرخ ثم يستكين
ولتسلمي يا أمة العرب ولتسلمي يا أمة العرب .

منتهى القريش غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس