باقات وعودٍ لا تفي
-في الذاكرة رجل يسكن الى بيت طين ويغني في الضحى نهمة بحارةٍ ماتوا..يقول لرفيقته ألمحهم كلما إشتعلت الشمس وقوفا الى الصارية يشدون الشراع ، متوجهون للشرق، ولا يعودون أبداً .
-في الشارع الترابي بين بيوت قريتي يتحدثون عن شابٍ يعبر طوال سبعة أشهر ويلوح لفتاةٍ تقف بالنافذة تجدل شعرها..بينه وبينها ضوء النهار وتلفت ُ المارة، يقولون..عندما ذهبت الأم لخطبة الفتاة وجدتها الأرملة العجوز العمياء تهجس في انتظار بحارٍ فقدت عينيها في ليل بكاء روحه التي ضلت طريقها اليها.
-بين شموخه والجبل فرق بسيط..الجبل قد يصدعه بركان..يطيح به زلزال..أما شموخه فلا يناله حتى الموت.
-من قال ان الأشجار تموت واقفة تغاضى عن خواء الجذع وصفير رياح الوقت في جوفه..ما يموت..يموت.
-حين تحدث البحر بأسراره العظمى الى الحوريات بزغ نبع عسلٍ في جوفه والتقى المالح بالزلال في عناقٍ مُحير.
-الوردة التي عبرت الى الشتاء هاربةً من خريف الوحدة..هادنت الشوك حتى ان دنت شهوة الجرح من ناعم أوراقها تخلى الشوك عن غدره..هل فعل..لم يعرف أحداُ حتى تاريخه.
|