الموضوع: صدفات ..!!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 03-08-2006, 01:06   #3
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

رد : صدفات ..!!

(يقتاتون البؤس
على ضفاف النهر
ربان مركب يداعب اجساد الساقطات
بشراب عنب أحمر)
صدفاتٌ في متاهة. سانحةٌ، لا وجهة لها!
لا أعرفُ لم ساقني شرودي نحو أقبية عهر افتراضيةٍِ تتوغل في المدى!
عذراً أخي يعرب،
بدايتي غير موفقة.. سأبدأ من جديد!

(أشد مأساة تفكيري لم تصل بي أن أجد نفسي
أنساق خلف أنثى عشقتها في حلم)
هي مأساةٌ لذيذة إذاً!
أو أنها مستحيلةٌ تتحقق!
... لا!
ربما كانَ حلماً غير الأحلام! حلماً غير المشيئة!
حسناً.. هنالك احتمالات. لنمضِ.
نصّك عميقٌ ومرهقٌ يا يعرب.
سندلف في تعبٍ لا يخلو من العثرات. فاصفح قصور القراءة.

(لا أتذكر ملامحها ولا أتذكر الأماكن
هل هي حقيقية أم أيضا هي مجرد أوهام وسراب في حلم عابر
تلبسني من تفكير ورغبات جمعتها بكثافة وركزتها في نقطة
منها انطلقت شرارة هذا العشق التائه)
هذه إضاءةٌ ثمينة. هي ومضةٌ تحشدُ الحلم/ العمر، وتمضي
هي أسئلةٌ تسوقُ الإجابات.
هنا: (تلبّس، تفكير، رغبات، كثافة، تركيز، شرارة، عشق.. وتيه)
هنا فعلٌ واعترافات.. والتيه "الأخير" ربما تساؤل! أو تأجيلٌ للخاتمة، أو تصريحٌ بما سيصل!
استوقفتني (أم أيضا) هنالك شيءٌ ما!

(لا يحمل سوى عذابات صيف بلغ ذروته قبل دخول اغسطس
تلفحني رياح التغير الحارة على مقدمة راسي ووجنتي
وأنا نحو رمال الصحراء اتوجه ولا أعلم أين أسير
كلها كثبان متشابهة وطرق تتكرر وقمر واحد وشمس)
كتابةٌ متصلة. وصفٌ لتيهِ العشق! لم هو كذلك!
ذاكرةٌ تشي بتلافيفها. وتأريخٌ للصلة. تحديدٌ لزمنِ الحدث.
أهاا. "تغيّر" هنالك ما بدأ في يوليو!
... كم نحنُ مسوقون بالفضولِ يا يعرب!
بلغَ "العاشقُ" نجداً أيها السادة!
لنقل، بلغ العشقُ بوابة الوحيد. طرق قلبه. وهو غير مُصدّق! أو لا يعي الطرق
لا يشاء.. يرتبك! يحمي ذاته، يذود عن "خصوصيته"!
هي (كثبان وطرقٌ متشابهة وتتكرر) لكن؛ هنالك شمس وقمرٌ (واااحد)!
"والشمسُ تجري إلى مُستقرٍّ لها" صدق الله العظيم.

(لم أكن على موعد مع القدر بقدر ما قمت به من بعثرة عن نفسي
فاجدها معها للحصول على جزء من متعة لم تقررها
بدأ حالي كـ غريق وسط رمال متحركة يبحث عن من يرمي له
طرف حبل يتشبث به لنجاة من موتة سيئة)
في الريح، تعيدُ الصحراءُ تشكيل روحها، تزيلُ العالق بسحنتها الطاهرة من أعوادٍ ويباس ومواعيد هطولٍ لا تفي. وتصبح طاهرةً قبالة الشروق.
تحلم بالمطر، كثيراً، لكن بهدوءٍ أشبه بالحقيقة الخالدة. لا تفرّ صوبَ "فانتازيا" السبات لتحلم بنهرٍ قراحٍ أو موجة ملح تطمس جفاف رمل!
هي عميقةٌ ووفيّةٌ للسماء، للقادمِ الخالق الحياة، ولجذرٍ ممشوقٍ ينبض انتماءً وفألاً وصبرا!

هذه فلسفةٌ هطلت للتوّ، معكَ، رفيقَ الكتابة! علّك تأذن بها!
لكن، هل عبرتَ نحو نجاة؟ لنر!

(أخذتني نحو متعتها المحدودة لتركض بي نحو غابات مظلمة)
(أخذتك) يا صاحبي! قبضت يدكَ وأخرجتك من (موتة سيئة) ومن (رمالٍ متحركة) (نحو متعتها المحدودة) لن أقف طويلاً! الخروج من موت أكثر من متعة!
(لتركض بي نحو غابات مظلمة) هنالك واحاتٌ وينابيعُ، صديقي، هل بحثت عن غير الغابات والظلامِ! (لحظة يتوقف فيها زمني بعدها ..) لحظةٌ وعي. تحديد مصائر!
(أجد نفسي معها وسط قيعان محيط عابث بكل ما يتحرك فوقه
وحنين يخلقه لكل من هو بداخله) موجُ رملٍ عميق. موجُ عشقٍ ربما! العبث موجّهٌ ومدروسٌ، ربما. أيضاً. والحنينُ إمارته.
دعني أخمّن يا يعرب! استمتعتُ هنا. سأكملُ بعض هذا قبل أن يخرجني منه مبررٌ ما!

(عصور وأزمان اختصرها في لحظات مرور سريعة
بين سفن وأضرحة وكنوز مجهولة) بحث، تساؤلات، اشهار ذات!
(وقرط لفتاة .. بدون شك كان لها عشيق في قرية معزولة)
توقفتُ عند "بدون شك"
توقفتُ عند "عشيق"
توقفتُ عند "قرية"
توقفتُ عند "معزولة"
تبريرٌ لقصور ما. دونَ حلمِ العشيق
العنبُ الحامض! ربما! ...
كثرت ربما(ي)!

(هربت مع الموت في ترجّي أن يستقر بها في مكان لم تدسه أقدام بشر)
!
(الحياة هنا والحياة فوق كلها حياة تشترك في قانون واحد)
أي "هنا" و "فوق"؟
"فوق" العاشق الذي لم يحض بـ "نعم"! لم يتقبل الصدود! فخلق لها "تحتاً" من أضرحةٍ/موتٍ، وعزلةٍ/خيانات؟

(ويرددون عبارة واحد .. نتحرك من أجل البقاء
ولكن البقاء للقوى وليس للافضل)
الإجابةُ لديكَ رفيق الحرف!
سأتوقف. لا بدّ لي. أعتذرُ لك.
أرجو أن تحسن الظن بأخيك. حاورتُ النصّ فقط! حاولت. وهناك أخطاء. بالتأكيد.
عزائي لبطلك.
وتهنئتي الصادقة لأسلوبك الفاعل في الوصول ولعمقك الفريد.
..
أخوك
عبدالرحمن


التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس