الموضوع: صدفات ..!!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 22-07-2006, 12:41   #1
يعرُب
 

صدفات ..!!




يقتاتون البؤس
على ضفاف النهر
ربان مركب يداعب اجساد الساقطات
بشراب عنب أحمر

أشد مأساة تفكيري لم تصل بي أن أجد نفسي
أنساق خلف أنثى عشقتها في حلم

لا أتذكر ملامحها ولا أتذكر الأماكن
هل هي حقيقية أم أيضا هي مجرد أوهام وسراب في حلم عابر
تلبسني من تفكير ورغبات جمعتها بكثافة وركزتها في نقطة
منها انطلقت شرارة هذا العشق التائه

لا يحمل سوى عذابات صيف بلغ ذروته قبل دخول اغسطس
تلفحني رياح التغير الحارة على مقدمة راسي ووجنتي
وأنا نحو رمال الصحراء اتوجه ولا أعلم أين أسير
كلها كثبان متشابهة وطرق تتكرر وقمر واحد وشمس

لم أكن على موعد مع القدر بقدر ما قمت به من بعثرة عن نفسي
فاجدها معها للحصول على جزء من متعة لم تقررها
بدأ حالي كـ غريق وسط رمال متحركة يبحث عن من يرمي له
طرف حبل يتشبث به لنجاة من موتة سيئة

أخذتني نحو متعتها المحدودة لتركض بي نحو غابات مظلمة
لحظة يتوقف فيها زمني بعدها ..
أجد نفسي معها وسط قيعان محيط عابث بكل ما يتحرك فوقه
وحنين يخلقه لكل من هو بداخله
عصور وأزمان اختصرها في لحظات مرور سريعة
بين سفن وأضرحة وكنوز مجهولة
وقرط لفتاة .. بدون شك كان لها عشيق في قرية معزولة
هربت مع الموت في ترجّي أن يستقر بها في مكان لم تدسه أقدام بشر
الحياة هنا والحياة فوق كلها حياة تشترك في قانون واحد
يرددون عبارة واحد .. نتحرك من أجل البقاء
ولكن البقاء للقوى وليس للافضل

صدفات وبحارة تركوا الغوص منذ زمن
كأنها حزينة مرمية في قيعان البحر تتوسد الرمال
تتحرك ببطء وبعضها ثابت يقتات الهمّ والضجر

لذة بداخلها تشبه لؤلؤة
شفافة بدأت بخطيئة ..
على صدور الغيد تجد كمال جمالها
الذي ينتهي في لحظات سكون

نتركها بين أيدينا نقلبها نداعبها
نخطفها من عالمها المائي
نحوعوالمنا الجديدة نحو الضوء

وعلى ظهر مركب خشبي تنتهك حرمته المياه
من كل مكان .. تمد يدك نحو كومة من الصدفات
لتحمل واحدة بدون تحديد سابق أو قصد وأحيانا
بنظرات سريعة قد تركز على واحده قبل حملها
لا تعلم ما الذي شدك نحوها ..

تجرحها بسكين يحمل صدأ سنين للحصول على متعة
تتكون بالنظر للؤلؤة مقدار نشوتك فيها يختلف بحجمها

كسرت عليها وقت وحدتها في ظلام قد لا تعلم مقداره
ربما تشعر به وتجد نفسها فيه لكنها لم تدرك كيف هي نهايتها

هي الآن بين يدي رجل أنفاسه قذرة .. ربما
يقلبها ويتاملها بين أصبعيه يرفعها تحجب عنه الضوء
وبحركة همجية فيها شعور بالأنتصار يقذف تلك الصدفة
بعد ما خطف منها ما بداخلها .. تصحبها ضحكات ماكرة
ساعود لك بعد زمن





يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس