مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 03-07-2006, 22:58   #1
عبدالرحمن القحطاني
كاتب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالرحمن القحطاني
 

عفواً .. لا ننشر إلا للمقربون !!

بسم الله الرحمن الرحيم

(مدخل )

كنت من فترة ليست بقريبه أنظر الى الساحه الشعريه بإنها خليط من النفاق و الكذب والمجامله التي لا تفيد الساحه إلا دماراً و إنحطاط , ولا زلت على نظرتي ففي كل يوم تظهر لنا مطبوعه ترفرف بعلم الشلليه , و نظامها مكتوبُُ بين طياتها ( عفواً لا ننشر إلا للمقربون ) , ناهيك عن عدم أحترام الشاعر و لا توقيره و لا مراعاة لما يملك من كم هائل من المعاني التي تفرق ما بين جزله و رائعه و جيده , فلن يقوم شاعر بنشر ما يسيء إلى سمعته , بل سيقدم ما يملك من أفضل و يترك التقييم و الأستفتاء للجمهور فإن طالبوا بجديده و لفت انتباههم لـ ( قصيدته ) و ليس لـ ( شكله ) فهو شاعر أثبت نفسه بنفسه , و أنا هنا ذكرت شاعر الصورة أو شاعر ( مرطب الشفاه ) كما يسميه البعض الذي كلما رأيته في المجله ضحكت حتى أصابني النعاس من حاله المرثي له , فكيف يرضى بأن تكون صورته مرفقةً مع قصيده تخلو من الجزاله و المعاني القويه و أحياناً للوزن , فهو بهذه الصورة رضى على نفسه أن يكون كما التحفه التي تزين المكان , فالشعر لم يبنى على أساس صورة أو نوع من أنواع الشمغ أو صبغة للشارب , بل على معانيه و جزالته و ما يتخلله من حكم و مآثر و معاني تجبر القاريء على التصفيق لها حتى و إن يقرأها بالمتجر واقفاً ..

( مع الطاري )

أذكركم بالشلليه التي هي طاعون هذا العصر و افيونه الذي تفشى بالساحه الشعريه و هي من ستدمره أن لم يتوانى الإعلام لدحرها و يهتم الشعراء لقتلها فسيفقدون الشيء الكثير و الكثير , و أتعجب من بعض الشعراء حينما يسألونهم الصحفيين عن رأيهم بالشلليه ؟ فيردون بكل كذب و نفاق : أنها مكرهه و أنا لا أحبها و لا أؤمن بها !! بينما هو احد أفرادها و قد يكون أحد مؤسسيها ..


المطبوعات حالها يرثى لها , فبعد أن كنت ملماً بالمجلات و بقرأتها و متابعة أعدادها أصبحت الآن حزين على حالها فهي كانت بالنسبة لي أكتشاف لموهبة ما , أو متابعة لجديد شاعر أتابعه , فهي التربه الخصبه لأنطلاقة آي شاعر أراد الناس أن يروا أحساسه , لكنها أصبحت الآن ساحة للوغا و للعراك و للتلاسن أراها تصفية حسابات مع الآخرين أكثر من سوء تفاهم كما يزعمون و جميعها على حساب السيد الفاضل و النزيه ( الشعر ) ..


عموماً , المجلات رضينا بها و قلنا لعل شعراؤنا النزيهين لفظاً و معنى و الذين نحفظ قصائدهم ينشرون بها و لعل قصائدهم حينما نقرأها تمحي الغصه التي تزعجنا و نحن نتصفح صفحاتها الآخرى و نرى ما بها من ( تفاهه ) ..

( الطامه )

ظهرت لنا ساحة جديده في قنوات التلفاز التي أعتقد أنها ستكون بعد فتره ساحةً للمعارك و ملتقى للمحاربين و المقر الرئيسي لتصفية الحسابات و أجزم أنها هي بداية الأنهيار الفعلي للساحه مالم تحافظ عليها من قبل إعلاميين يملكون و لو القليل من النزاهه و و الكثير من الأمانه الإعلاميه و حتى لا تبدأ تلك المعارك و تنتهي من منطلقات عدة لعل من أهمها :
آلوو معنا مداخله من الشاعر / ....... ؟؟

( للحق )

لا ننكر جهود بعض الزملاء الإعلاميين و الشعراء في المحاوله على الحفاظ على موروثنا و أدبنا و شعرنا , و محاولاتهم الكثيرة التي نادوا بأعلى أصواتهم ( لتسقط الشلليه ) و لطالما كنت دائماً ما أنظر إليهم بنظرة المعجب و الشاكر لهم , فطوبا لهم من شعراء و هنيئاً لنا بتواجدهم بالساحه و نعرف بعضهم بالإسم و لكننا لم نذكر أسماء ( المفسدين ) في الساحه فلن نذكر ( الصالحين ) منهم حتى يعرفا جهرة !!



( قفله )

][ كل ابن آدم و إن طالت سلامته // يوما على آلة حدباء محمول

عبدالرحمن القحطاني غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس