الموضوع: عرش قلبـك ..
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 03-07-2006, 01:32   #29
وتر
شــاعــرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ وتر
 

احمد الشحي ..








إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الشحي
.
سيدتي ..
هذه القصيدة الرائعة والجميلة من أجمل قراءاتي في الفترة الأخيرة ..
سوف أستهلك بعض الدقائق من وقتك الكريم لإضافة تعليق صغير على هذه المقطوعة الأنثوية بامتياز ، كما أوحى بذلك صديقنا ثامر الشعيفان ، وسوف أحاول أن أرتب أفكاري نقطياً ، كما يلي :

1 - على مستوى الكتابة الأنثوية بشكل عام ، فإنني أصاب بالدهشة حد الإغماء أحياناً ، حين أقرأ قصيدة ( نسائية ) لشاعرة تكتب قصيدة عاطفية إلى شخص يهمها ، لكنها تكتب بلسان ( رجولي ) ليس فيه أي ملمح من ملامح الأنثى .
بل إن أحد الأصدقاء الصحفيين قال لي عبارة لاتزال ترن في ذاكرتي كالقرش المعدن على البلاط العاري : إن القصائد النسائية والأنثوية لدينا ( بلحية وشنب !) أو لعلها أكثر ( إستلحاءً وشنبيّة ً) من أرجل شاعر في دول مجلس التعاون ..!
مرات قليلة ، هي تلك التي قرأت فيها ( القصيدة الأنثى !) الخالصة ، وقصيدتك الرائعة والمُطوّلة ! هي إحدى هذه المرات .

2- تعودنا أن نقرأ القصيدة النسائية ؛ وكأنها عمل شعري (uni Sex) في أحسن أحوالها . يمكنني الترديد بكل أريحية لعبارة نزار قباني التي وردت ضمن مقدمته لديوان ( إمرأة لامبالية ) والتي وجهها لفتيات الجامعة الأمريكية في بيروت : ( لقد أكل القط ألسنتكن ..) إن ماكان يقصده ابا توفيق هو أن القصائد الأنثوية تبدو (مسترجلة) حين تعيد كتابة نفس الصيغ والصور الذكورية التي يكتبها الشاعر الرجل ، ولهذا السبب ، إنبرى نزار وغيره - بمن فيهم أنا _ للكتابة بالنيابة عن الأنثى . وقد تبين لي أن الشاعر الرجل في هذه الظروف التاريخية ، قد عبـّر عن الأنثى ، بالجرأة والفنية التي لم تستطع المرأة أن تعبر فيها عن نفسها .
.. المقال طويل في هذا ا لمجال ، ولكن ماأود ان أؤكده لجنابك الكريم ، أن قصيدتك ، كانت أنثوية ، ورائعة ، إلى الحد الذي يستحضر الأنثى في كل كلمة فيها ،،

3- إنني لا أرجوك ..
بل أتوسلك ، أن تحافظي على كتابة قصيدتك كأنثى ، بمشاعر الأنثى ، واحاسيسها ، وحبائلها ، وإنفعالاتها .. لأننا - صدقاً _ نفتقد وجود الأنثى في قصائدها ، وقصيدتك الرائعة هذه ، مفعمة بأحاسيس الأنوثة ( الغائرة - من ا لغيرة ) حتى الفواصل والنقط .

4- سيدتي في النهاية ، أود أن أعكر صفو جوّك الشعري بكلمات قليلة ، وهي إحالة إلى أبيات جميلة ( وأنثوية ) بامتياز قرأتها قبل أكثر مايقارب العشر أو أكثر من السنوات ، لشاعرة خليجية ، نشرت مقطوعتها الرائعة في مجلة كويتية للشعر النبطي كان إسمها ( عرب ) .. هذه المقطوعة تبدأ بالبيت التالي :
إما أكون الكل .. في الكل .. في الكل
والا .. فـ لاني لك مع الناس لعبه !!
رح الخلا .. ثم هش .. ثم طس .. ثم وَّل
واحذر تلاعبني فانا حيــل صعبه ..
5- الله يحفظك ياستي .. الله يحفظك .

.



اخي احمد ..

اولاً شرّفني اطراءك وتواجدك ..

وبالنسبه للشعر النسائي فهو موضوع متشعب جداً قد لا استطيع الاحاطه به من جميع جوانبه لكني استطيع ان اقول بان الشعر النسائي قد يخضع لضوابط وقيود تحوّره في احيان كثيره وتحد من حرية الشاعره ..
لا ابرر لتلك الاقلام ولا استطيع ان ادينها ولكني احبذ القصيده النسائيه التي يفوح منها عطر الانثى واحساسها لان الساحه تمتلك مايكفي من الشعراء الرجال الذين يستطيعون الكتابه بلسان الرجل

شكراً لك اخي الكريم




دمت بخير









التوقيع:




انا حروفي في غيابك
لاهي حكي ..
ولاهي قصيد !



"البدر"
وتر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس