هنالك في مساحات الإختباء
تتلحفين وشاح الحلم
أجدك ترسمين حروف السكون
على قارعة الخيال
أتيتك من البعيد
حيث القريب وهم
والبعيد ليس مجازا
أريد إحتضانك وتملكك
أنتي يا جميلتي
ولست بفتاتي
فلا وجود لك في واقع التفكير
لكنك منبعي
ومهجتي
وتصوري
ألوذ إليك وقت الإختباء من الشمس
وأحتمي بك من وقع لهيب البرد
وأرتمي في أحضانك
عند ساعة الغروب
لتحلقي بي في عالم ليس بقريب
أنت يا مخيلتي تحتويني
وتخفقي بأجنحتك كي تلملميني
دعيني أمارس البعثرة هنا
فالتجرد من الفكر فيك يغنني
حيث بات الأمس البارحة
كنت تسترقين النظر
حيث لا عتمة من ضوء القمر
ترسلين بإشارات من طيف
أظنك تعلميني
وتستدريجيني لأخرج من صومعة تفكيري
أنت الوضوح في نفسي
فما بالي أغني ألحان الغموض
أذلك ما أردت
أم تريدين التوغل بفوؤس الحنين
لست سوى إنسان
يكتب بقلم قد أعده مجنونا
وقد يراه الآخرين ضربا من الفنون
وأنت هل ترينه حبا من جنوني ؟؟؟
لا بأس على نفسي وعليك
إني مفتون في تساقط الحبر من الجفون
أجيد رسم السماء قبل الغروب وليس بعد المغيب
وكيف ذلك تسأليني ؟؟؟
هو جزء من بحر جنوني
دعيني أعانق أخدود الجمال
من علو سماء المكان
لأبحر في حنانك
هل أنت بحر
أم جزء من كياني
بل كوني البحر
وسأكون نثرا من خيال
سأحب الموج رغم التصادم
وسأعشق الضوضاء
ولن تكوني في البعيد
ولن أكون في القريب
حيث المسافات لن تعني هروبا
ولا مكوثا في مكاني