Sami, Germany, May 23rd. 2006
موجوعونَ يا بن عمّ
نفيقُ من وَجَعٍ إلى وَجَعْ
من فَقْدٍ إلى فَقْد،
وتَعْرِف من ذلك بَعْضَهُ أو كلّه.
..
بالرغمِ من ألفِ انكسارٍ كنتُ فيه
وبقايا حطامٍ أرى! حولَ بقيتي
وبالرغمِ من صلابةِ رأسٍ يرون
وبالرغمِ من مسافةٍ كانت، هنا
ومسافةٍ أكثرَ "قليلاً" وأنت هناك
وبالرغمِ من قصورٍ كنتُ فيه
من عجزي، من قبل ومن بعد
إلا أنّ دَمَي جفّ لَحْظَةَ حَطّ نَبَأ وجعِكْ
جثوتُ وَحِيْدَاً، و نَبضَات وَرِيْدٍ أجّ لِشَجّ بَعْضِهْ
هَوَيتُ جميعا، وحُزْن الأَرْضِ، حُزْن رياضٍ، وكلّ الذين هناك.
..
وكدتُ لا أعرف كيف أستقيم
كُنْتُ لا أستقيم!
كدتُ يا بن عمي أدلف في سخطٍ لا اسمَ له
كُنْتُ أحرقُ في زَفْرَتي كلّ شيء.
وكدتُ أموتُ (ورأسك)
كُنْتُ أموت لحظتها، ألفَ ميتةٍ في ثانية
وأوجع ما في ذلكِ أني أفيقُ
أعي، وأسكن في الحقيقةِ
وأرتمي إلى حيثُ أنتَ
ألثمُ ساعدكَ
وأبتهل.
..................
أخوك
ع...
هنا
|