الموضوع: April 3rd. 2006
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-04-2006, 01:46   #21
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

رؤيا


(... رؤيا:
هَرَبَتْ مدينتُنا
فركضتُ أسْتجلي مسلكَها
ونظرتُ – لم ألمحْ سوى الأفق
ورأيتُ أن الهاربينَ غداً
والعائدينَ غداً
جَسَدٌ أمزّقه على ورقي.)*

هَلْ أنْتِ منْ كانَتْ ترَاقصُ الحرُوْفَ لَيْلَتَهَا؟
تَسْتَدْعي إيقَاعَاتِ الكلامِ وتَتَمَايَلُ سِحْراً بِرِفْقَةِ صُوَرِ العِبَارَة وَدَهْشَةِ الأخْيلة؟
تَنْثَني مثْل نَوْرَسٍ يَقتَفِيْ الرّذَاذ. نَوْرَسٍ غَير مُهَادن، مُنْحَازٍ صَوْبَ غُروْب، يُشَكّل أطرَافَ الريْشِ ومَوجَاتَ الأجْنحَةِ ما بين الشّفَقِ وحَدَقةِ الوَله.
هل أنْتِ تلكَ؟
هل أنْتِ ذَاك؟
بَعْضَهُ؟ كلّه؟ أوّلهُ؟ بقاياه؟
لوّحتُ لكِ أيتها السّخيّة. لوّحتُ، وتَعبْت.
أن تَدلفينَ بسْتَانَ لهفَتي دونَ "أهلاً"!
أن تردّينَ دونَ بنتِ شَفةٍ أو حَفيدَة حَرْف!
فلا غَيرَ أنْ أعتَلي تلالَ أناي، و..... أشِيْمُ، ثم أرتَدي غلالة صَمْت.

..ع.. 2005
* (من "أغاني مهيار الدمشقي" لـ "أدونيس"..)

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس