مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-03-2006, 12:06   #84
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : للفكر / للفلسفة نكهة أخرى مع عبدالواحد اليحيائي

.
.
إذا قرأنا قصة بالفصحى فيها حوارمع شخوص وكل يتحدث بلغته وثقافته وفجأة تقرأ بعض الجمل بالعامية , الا تعتقد أن هذا يشتت القارىء عن الأجواء التي بدأ فيها قراءته ؟ وهل الكلمات العاميه تعطي القصة واقعية أكثر بالنسبه للبعض ؟

وهل شتتك قصتي الأخيرة؟
المعنونة بـ(فواتير مدرسة لغة عربية فصيحة)
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=12165

أكاد أجزم أنها فعلت ذلك..
لكننا أحيانا نحب تشتيت القارئ، للكتاب نزواتهم أيضا، وهم يمارسونها عبر التجريب المختلف حينا بعد حين، ربما إثباتا لقدرة، وربما توجها إلى جمهور مختلف، وأحيانا استطلاعا لرأي الجمهور فيما كتبوه، وأحيانا لأن الكاتب لا يجيد الكتابة إلا بهذه اللغة. لكن عموما قد يعمد بعض الكتاب إلى كتابة الاحداث بالفصحى والحوار بالعامية، وهذا كثير في أدب المغاربة، وقد يعمدون إلى الفصحى كلها كما يفعل نجيب محفوظ في رواياته، وقد يخلطون كما يفعل بعض كتابنا هنا في المملكة وبعض الكاتبين في الشام عموما. لكن الخلود هو للفصحى وحدها، وشخصيا أفضل أن يكون النص كله فصيحا فذاك يضمن له انتشارا أكبر عبر الزمان والمكان، وأعتقد أنه لو اتيحت لي أعادة نشر ما كتبته من قصص عبر كتاب لعمدت إلى العامية فيها وتحولت بها إلى الفصحى حدثا وحوارا.

هل تعطي حسابا للمتلقي في لحظات الكتابة أم همك الوحيد في تلك اللحظة مجرد التعبير عما في داخلك ؟
في البداية لا يشغلني المتلقي أبدا..
لكن القراءة الثانية قد تقودني إلى تغيير كلمة هنا وأخرى هناك تبعا لهاجسين: جمال الكلمة وقدرتها على إيصال التعبير والشعور الذي اريده تماما، ورقابة الضمير وما أؤمن به من قيم وأخلاق، لا يمكن أن أنشر عملا فنيا دون أن أرضى عنه أخلاقيا، وإن كنت أؤمن مع ذلك أن الاخلاق ليست هي المعيار الأوحد عند اعتبار جودة العمل الفني ودرجة الاتقان فيه.

ماهو المضمون الذي تشعر بأنه يتكرر في كل قصصك ؟
الهم الانساني هو ما يتكرر وهو أيضا ما احب له أن يتكرر.

ماهو مصدر الادب: الفكر أم العاطفه؟
هما معا يرفدان القلم، اليس كذلك؟

هل يعد النص لديك حالة الكتابة حاجة أم ترف ؟
غالبا حاجة تختص بأهمية تطوير النفس والرقي بالاخر ومعه قدر المستطاع..
وأحيانا ترف مرجعه الفرح بالوصول إلى معنى جميل أو خاطرة جامعة أو صورة موحية.

الزميلة القاصة عنود..
ستبقين متألقة دائما بعون الله.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس