.
.
ندرك أن بحور الشعر كما وردت في كتب العروض خمسة عشر بحرا عند الخليل بن أحمد .. وأضاف تلميذه الأخفش البحر السادس عشر وأطلق عليه بحر المتدارك .. السؤال الآن هل هذه البحور بذات مسمياتها ..هي ما نكتب الشعر الشعبي على أوزانها ؟ أم أنا هناك بحورًا شعرية أخرى بأوزان أخرى .. وإن كان هذا أو ذاك .. فهل هي بذات المسميات ( الطويل / البسيط / الكامل / الوافر .... الخ )
أديبتنا الجازي..
لا يفتى ومالك في المدينة..
والعزيز ابراهيم الوافي في شعبيات..
أحيلك على مقاله القيم هنا وعسى أن يفي بالاجابة على تساؤلك:
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=12209
سُئل نزار قباني عن الوزن والقافيه في الشعر .. بأنه هل بالأمكان الغاؤهما ؟
فقال" كنت دائماً أشبّه القافيه بالإشاره الحمراء .. التي تفاجىء السائق , وتضطره إلى تخفيف السرعه , أو التوقف النهائي .. بحيث يعود محرك السيارة إلى نقطة الصفر .. بعد أن كان في ذروة اشتعاله وأندفاع .. ومثل هذه الوقفه المباغته وغير المتوقعه , تؤثر بغير شك على حركة السيارة .. وأعصاب السائق .. وسلامة المسافرين .. ( ويكمل نزار ) بأن هذا لايعني أننا نطال بإسقاط القافية أو الغائها .. وإنما نرى أن تكون القافية موقفاً أختيارياً .. فمن أراد أن يتوقف عندها .. فله ذلك .. ومن أراد أن لايتوقف .. فبإمكانه أن يواصل رحلته .. ولن يأخذهُ أحدٌ إلى السجن ..
المهم أن يكون ثمة " تعويض موسيقي " للفراغ الناشيء عن الغاء الوزن والقافيه .. فأذا أستطاع الشاعر أن يقدم هذا البديل الموسيقي .. فسوف نصغي إليه بكل خشوع واحترام .. كل مانطلبه منه أن يقنعنا بأنه يغني بصوره جيده بصرف النظر عن الطريقه التي يغني بها "
السؤال .. مارأيك .. بــ رد نزار .. من زاوية نقدية .. تؤيد أم تعترض .. .. ؟
مبدئيا أؤيد..
لكن أرى أهمية التفريق مع ذلك بين الأنماط الأدبية، السجع كما تعلمين يحفل بالموسيقى لكنه لا يعد شعرا، وكذلك حفلت بعض الايات القرآنية بموسيقى الكلمات والتوازن الدقيق بين الحروف والجمل والآيات خصوصا في السور المكية، لكننا لا نستطيع أن نقول إن الكتاب الكريم.. شعر.
يجب أن تبقى الموسيقى في الشعر لأنها عماده..
لكن أوزان الشعر يجوز (بل يجب) أن تزيد وتتنوع حسب الزمان والمكان..
وقد حصل ذلك قديما حين زاد الاخفش المتدارك، وأضاف الاندلسيون الموشحات وأهل الشام المواليا وما أشبه.
والشكر لأديبتنا متصل..
.
.