مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 26-03-2006, 09:01   #81
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : للفكر / للفلسفة نكهة أخرى مع عبدالواحد اليحيائي

.
.
س\ ذكرت سابقاً انك تفضل الادب اللاتيني وخصيت بالذكر ماركيز..( كانت له روايه ممنوعه بالمملكه
أيام الصيف اللي فات أسمها(مائة عام من العزله) اللي اخذ جائزة نوبل عليها وقد أخذ أيضا
جائزة نوبل على روايه آخر) لكن دايماً القى رواياته حجمها صغير ولافيها رومنسيه واجتماعيه بحته
لدرجه اعجز اكملها. سؤالي ماسبب أهتمامك أنت في كتابات ماركيز .. وهل فيه شي مميز (احنا كا اشخاص بسطاء فكرياً لم ننتبه لها)؟


مرحبا أختي نجود..
أهتم بالادب اللاتيني لسببين: الاول التقارب في الوضع (التخلفي) بيننا في العالم العربي وذاك في أمريكا اللاتينية، وذلك ما يجعل الهم الانساني أكثر قربا، وسبب آخر هو التقارب بين أدب المنطقتين بل وتأثر الأدب اللاتيني بالادب العربي بصورة من الصور عبر المهاجرين في القرنين الماضيين من سوريا ولبنان تحديدا إلى امريكا اللاتينية.

بالنسبة لماركيز أعتقد أنه احد اولئك الذين اساءت لهم الترجمات العربية وخصوصا الرواية التي اشرت اليها..
أنصحك بقراءتها مترجمة لصالح علماني عن دار المدى، وأثق أنها ستعجبك وسنتحاور حولها عندئذا إن شاء الله.


س\ الادب الروسي ( ومقولة الروس أنبياء القصه) وشاهدنا الكثير منه بافلام الابيض والاسود ..فيه روايه روسيه من زمان جداً اشتهرت بقوه بالرياض..( ربما لغرابة الفكره) عن حب مراهقه لرجل بسن والدها وصف ذي العلاقه بمصطلحات نفسيه ( ناسيه بالضبط المصطلحات لأن قراتها بسن صغير جداً).
سؤالي .. الابداع في المجتمع الشيوعي توهج وطغى في قوة الشيوعيه وانتهى تقريبا اوقل توهجه بعد انتهاء الشيوعيه ؟


لا، بل بالعكس، الادب الروسي ازدهر قبل أن تأتي الشيوعية وأوشك على الموت في ظلها وسيعود مزدهرا كما كان مع زوالها..،
الاعظم هم ليون تولستوي صاحب الحرب والسلام وآنا كرنينا، وثيودور ديتوفسكي وله الجريمة والعقاب والاخوة كرامازوف، وايفان تورجنيف وقرأت له دخان، وتشيكوف وهو الاشهر في مجال القصة القصيرة والمسرحية، وكل هؤلاء عاشوا وماتوا قبل ثورة 1917 البلشفية، أما الافضل ممن جاء بعد الثورة فأذكر منهم باسترناك صاحب الدكتور زيفاجو والكسندر سولجستين ونال الاثنان جائزة نوبل في الأدب لكن تعامل المؤسسة السوفياتية كان سيئا جدا معهما، مات الاول قهرا، واضطر الثاني إلى الهجرة للغرب ولم يعد الا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، فضلا عن الشعراء والكتاب الذي قتلهم ستالين أو الذين انتحروا (مثل الشاعر مايكوفسكي) يأسا من الاوضاع السياسية والاجتماعية زمن الشيوعيين.

لعل رواية (لوليتا) هي التي تتحدثين عنها، وقد عمل عنها فيلمان سينمائيان على حد علمي حتى الآن، لكن ليس في روسيا، وهي فعلا كما أشرت تقوم على الجانب النفسي في العلاقة الانسانية كما هو الغالب على الرواية الروسية ويبدو ذلك جليا عند ديستوفسكي في الاخوة كرامازوف التي كان عميد المدرسة التحليلية في علم النفس سيجموند فرويد يستعين بها لتوضيح بعض الدوافع والنوازع والحالات الانسانية بين المرض والصحة.

أشكر حضورك الجميل دائما.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً