.
.
لكل عالمٍ ومفكر وأديب مصادر أسهمت في تكوين خلفيته الثقافية العامة من جهة، وتنمية وتطور ملكاته في مجال تخصصه. فما هي مصادر ومناهل المعرفة التي كان لها أكبر الأثر في تكوين خلفيتك الثقافية العامة ؟
والله كنت أقرأ كل شيء، وما زلت..
بدأت منذ كان عمري ست سنوات، كنت أقرأ أيام الثانوية العامة والجامعة ثمان ساعات يوميا بلا مبالغة، وكنت شبه مقيم في مكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لاحقا تقلصت الفترة إلى اربع ساعات، وحاليا أقرأ ساعتين يوميا والباقي مفرغ للأنشطة الاخرى: يعني متابعة التلفزيون، الحوار مع الاصدقاء في النادي، مطالعة الشبكة كما أفعل معك الآن.. وبالتأكيد هذه كلها مصادر للثقافة، علما أني أقرأ باللغتين العربية والانجليزية، وأيضا قرأت الكثير من التراث العربي تاريخيا ودينيا وأدبيا، وما زلت أقرأ في الفكر المعاصر بكل مجالاته وحسب ما يصل إلي.
وتخصصي على فكره ليس الأدب أو التاريخ أو الفلسفة..
تخصصي هو إدارة أعمال ومالية ونادرا ما أقرأ في هذين التخصصين حاليا بحكم الممارسة اليومية.
حسب ماقرأت اهتمامك بالترجمة ما هي الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها في مجال الترجمة ؟
طموحي أن يترجم كل نافع..
لكن في ظل العجز المؤسساتي الحالي، واعتمادنا على الاعمال الفردية، اتمنى أن تترجم الاداب الغربية والشرقية قدر الامكان، واتمنى أن تصلنا مقالات النقد الثقافي في الغرب والشرق أولا بأول مرتبطة بموضوعات النقد، وأتمنى أن اترجم شخصيا بعض القصائد والروايات والاعمال التي احب من هنا وهناك.
كيف تقيم المشهد الثقافي العربي في الأنترنت ؟
بالمقارنة سيء جدا..
فما قدمه غيرنا ثقافيا (امريكا، اوربا، اليابان، وحتى دول شرق آسيا) أفضل مما قدمنا بكثير..
وأقصد هنا ما قدمنا على صفحات الشبكة من فكر وثقافة تمثلان التفكير العربي والاسلامي المعاصران.
لكن ما قدمته المملكة وابناءها على الشبكة أفضل بكثير مما قدمه الاشقاء العرب كحكومات ومؤسسات ثقافية.
هل تعتقد أن المبدعين العرب من أمثالك قد نالوا حقهم من الأضواء أو الانتشار؟ ولماذا ؟
بالتأكيد لم ينالوه، وهم يستحقون أفضل بكثير مما نالوه.. وهنا أتحدث عن حالة المفكر أو الاديب العربي عموما..
أما لماذا..؟!!
فلأنه لا جمهور لهم..
الجمهور هو من يقدم العمل ويساهم في نشر الكاتب..
الجمهور: القارئ والناقد والمثقف الآخر عموما.
أما أمثالي...
فيكفيهم أن تؤمن لهم كتابا يقرؤنه (مصدر ثقافي)، ومكانا هادئا يكتبون أو يفكرون فيه، وشلة جميلة تفهم ما يُقال..
ومصدرا ماديا يهيئ لهم أن لا يمدو أيديهم إلى أحد........ وحقا: إذا نالوا ذلك، فقد نالوا غايتهم..
شكرا أخ راكان..
سعدت بالحديث معك..
.
.