[فوزي المطرفي]

" لي فيك "يابردى" عهدٌ أعيش به .. عمري ويسرقني من حبه العمرُ"

*
/
\
*

[IMG][/IMG]

بردى= سطرٌ من الحكمة الإلهية, خطته يد الله على صفحة هذا الكون؛ ليقرأ فيه الناس ببصائرهم لا بأبصارهم فلسفة الحياة والموت, وروعة الماضي والمستقبل.
والله الذي جعل الآية المعجزة في القرآن, هو الذي جعلها في الأكوان. والله الذي أعجز ملوك القول,وأمراء البلاغة, بسور من آيات وكلمات وحروف, هو الذي أعجز قادة العقل وأئمة الفلسفة, بسور من بحار وأنهار وكهوف!
وما بردى إلا سورة في قرأن الكون, وليس إعجازه في أنّه يجري, ولكن إعجازه في أنّه ينطق!!
يخرج نهر بردى في الشام ـ بيت القصيد في معلّقة الوجود ـ من بقعة في الزبداني , وينقسم إلى سبعة أقسام نُثرت نثرًا بين عدوتي الوادي.
ــ من كتاب دمشق للشيخ : علي الطنطاوي رحمه الله.

*
الصورة شتاء هذا العام على ذمّة "كاميرتي الخاصّة"