[يعرُب]

.



طالما وقفت على عتباتك في خجل وخوف
اترقب حروفك عن بعد وأتلذذ بمتعة
وهي تلك الحلاوة التي تأتي من بين مرارة الاشياء
نجدها نادرة ونقيّة ..
وتبرز جمال الاشياء على حقيقتها بدون رتوش وهمية
ناتي بها او تانيا
وفي زحمة الاشياء ..
هناك من نفتقد حضوره وهناك من نراقب تواجده
وأنت ذاك السيد وذاك الكريم

مع كل ظهور نلهث خلف ما تنثره
ونتسابق على صيد الكمات وكل منّا يحسبها له
وكل منّا يعد الامال عليها

وهي في حقيقة الامر قد قسّمها الله للجميع
ولكل مكان ولكل زمان

ومع نبض الحروف تزداد دقات قلوبنا
ومع انهزاميتنا أمام رغباتنا ترتجف ايدينا
ونمضغ السنتنا من شدة الجفاف
تقطر الدماء من أفوهنا وعلى إستحياء نتوارى خلف
الوهم .. نتلفت والحيرة تقتلنا
وفي عيوننا الصامته على جسد صبية .. إثم الخطيئة

.
.
.
قتلتني أيها الوافي في شارع الضباب



دمت بود
يعرُب