[سـرَاب]

عقدت عزمي على ألا أقول " لا " ابدآ

بالرغم من التجارب التي مرت على كل الذين اعرفهم لم أتعلم الدرس جيدا

آخرها ..

أن إحداهن كانت قد عقدت العزم على ألا تكون الثانية في حياة أي رجل و ألا ترضخ لمشيئة أي رجل

و قد كانت تعشق الأمومة و تصر على إنجاب الأولاد

و تستغرب ..

كيف للأخريات أن يربَّين غير أبناءهن .. حتى مهنتها ..كانت من اشد الرافضات لها

لكن الله ..

أطاح تقريباً بكل " لا " قالتها مشدَّدة فالذي حدث مع تلك السيدة :

أنها سلمت كل كنوزها للرجل الذي رفضت يوماً أن ترضخ له سابقاً و قبلت طواعية أن تكون الثانية في حياته

حتى أنها لم تتمكن من تحقيق أمومتها.. بل تراها تسعى خلف طفلة لتفرغ عندها أمومتها التي خبأتها سنين طويلة

عرفت منه أن الله ربما يكون قد خبأها لذلك الرجل لتساعده على حمل أعباء الحياة معه و انه خبَّأ أمومتها لتمنحها لتلك

الطفلة و تكملا درب الحياة معاً

لقد كان الدرس قاسياً ..

تعلمت منه أن خطط الله قد تكون مختلفة جداً عن خططنا فعلينا أن نلتزم قرارات الله , لأن خطط الله تحمينا من الكبرياء و

سرعة الوقوع في التجربة

لننتبه إلى أن لا نتعود أن نقول " لا ابدآ "

فالإصرار على قول " لا ابداً " ينم عن توجه أناني.. أما التسليم لمشيئة الله فهو توجه رباني













أرق تحياتي