مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-03-2006, 05:04   #31
طفلة ذاك المساء
نـثـار روح
 

رد : * تظنّه : صدق ينسانا *

.




سـ تصل تلك " القارورة "
وسـ تكون لكل عين قراءة مختلفة !

وبِـ فتح الستار .. تفتح الأعين
منها من يبحث عن شيء قد فُقِدْ ..
ومنها من يلتقي بـ شيء لم يكن لـ يبحث عنه!


القلوب تنصت ، ويبدأ الحديث بـ :


خايفه إني أحبـك .!
لا تخافي
انا اصلاً مالي قلب ..
مات بين ايدين " حواء "
يوم اصدّقها .. واكذّب هالحياة !!

كانت الدمعه
وكانت
أحلى بسمه في الشفاة
قبل لا يكتب هوانا : نلتقي .. بس بغدر .!؟




البدء بـ وضوح / صدق يبعثر الخوف ..
ويبقى الخوف الأكبر من أن لاتُدرَك تلك البداية جيداً !!
التوغل في العمق بعد قراءة تلك اللافتة ، حتماً سيأخذنا نحو الارتطام!
لذا وجب علينا الاستماع جيداً ، والتشبث باليابسة قدر الإمكان، خشية الغرق!




كل يوم اوقف هنا
آتذكر .. و آتألم .. و انتظر
و اسأل أنوار الشواطي : وين انا ؟
كنـّي عايش لاجل اسامر وحدتي
لاجل اغنّي للبحر :
[ غدّار اعرفك .. يـا نظر .! ]
لاجل أحضن كل موجه
تمحي كل اللي كتبته
وانسى إحساسي وشوقي
وما لخطواتي أثر .!



العيون لازالت ترقب المشهد ..
تواصل البحث عن شيء فقد !!
وهناك من يلتقي بـ شيء لم يكن لـ يبحث عنه!!!
كل ما يلزم المتابعة بـ حذر !!



خايف انّي بيوم احبك .!!
لا تخاف ..
ما بقى إحساس فيني .. غير ذنب
اني يوم صدّقت آدم .!
ما دريت انّه أناني
ينقلب إنسان ثاني :
لا نوى يكذب ويبعد
لا نوى يرحل .. ويترك هالشواطي
تشتكي الليل وسكوته
وعاشقه .. مع كل موجه
-يوم صدفه ردّها الماضي هنا -
تعيش في ذكراه .. موته

في كلامه .. في حروفه
في بحر هادي .. و .. بنت !
إرسمت له : مرّه في نفس المكان
فوق هذا الرمل .. قلب .!!




يجيء الحرف بالمثل / واضحاً .. صادقاً
ليس لـ شيء ..
فلم يعد هناك ما يخشيا عليه !!
الخيبة واحدة فلا مانع من أن يتشاطراها معاً !!



" أمـل "
كلمه لها معنى
أمـل
تشفي مواجعنا
تخلينا .. نحب بكرا
ونعيش .. و .. ننسى واقعنا

وأحياناً ..
أملنا يخون وينسانا
ويبقى ذنبه المجنون يهوانا
ثواني .. تفوت
أماني .. تموت
ونسأل .. نفسنا بـ سكوت :
أملنا ليه ماجانا .!؟

" أمـل "
تهنا .. معاه سنين
شقا أمس .. وحزن هالحين
أمل .. باكر !
وكل الخوف : من باكـر
مدام ان الفجر مسكين
يجي كله فرح واشراق
يحسب انّه يريّحنا
يجينا بعد ما رحنا
أجل : مايدري ان الليل
وسكونه جنَة العشاق .!!

وإن اول خيوط الشمس :
يطيح من السما سكَين .!!

ونرجع ننتظر ليله .. و.. امل ثاني
وسؤال اكبر من الأول :

تظنـّه صدق ينسانا !
أو انّه انتهى منـّا
ورااااح يمنـّي الباقيـن ؟




وحده القدر يرسم النهايات ..
أحد الحضور سار باحثاً عن أمل / حب جديد
آخر ينتظر على أمل عودتهم ..
ويائس ، لن يسعى للبحث عن أمل أو حتى الانتظار ،
سـ يلعن خيبته متكوماً في أحضان الماضي ، وهو بلا شك
أحد القلوب التي لم تحسن الإنصات لما جاء هنا !!
أما أنا فخرجتُ بـ ابتسامةٍ ربما أكون قد وجدتُ ما كنتُ أبحث عنه هنا ،
وربما وجدتُ ما لم أسعى للبحث عنه!!
في كلا الحالتين .. أنا سعيدة بالحضور ..


بندر ..
لا تنسَ ..
لكل عين قراءة مختلفة !!
قد تكون بعيدة كل البعد عن محتوى النص!!
ولكن ، لا اختلاف على جمال المشاهد ، بدلالة التصفيق الجماعي !!



مادام العرض مستمر ، سأكون من الحاضرين أبداً





لك احترامي ..

التوقيع:

[ شيء فينا يتكسَّر حينما نقترف الكذب و نوهم الآخرين بالنقاء . ]

- عبده خال -

طفلة ذاك المساء غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس