مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 25-03-2006, 18:50   #9
فهد العيسى
الهــاجـس
 

رد : سجايا مُهَجَّنة !

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تأبط شعرا





هناك عوامل كثيره خلقت الأرض الخصبه لتلك السجايا المهجّنه أن تنبت وتترعرع في النفوس !
لـ هذا العصر إيقاعه وتغيّراته ..
الكشخه أو الفشخره على رأي أشقائنا العرب ..
أجزم إنها إن لم تكن وليدة هذا العصر فهي إبنته المدللّه !
على الرغم من إنّها غريزة في النفس البشريّه ومحرّك لا إرادي
ولكن ..

بهذا الكم الهائل وبتلك الصوره !
أمر مستغرب بالفعل ! بغضّ النظر عن المسبّبات
وبغض النظر كذلك عن إختلاف الشخصيّات ومسئوليتها عن نلك الطبائع المستعاره !
وعن عقدة النقص التي قد تكون هي السبب المباشر والظاهري لنشوء مثل هذه السجايا المصطنعه
والإصرار على تقمّص أدوار الآخرين !
يُقال :
" من لبس له ثوب أطول منه
لابدّ يعثر" !
لابد للإنسان أن يعتد بذاته
ويعيش كما هو !




فهد العيسى
تعجبني كتاباتك جدا ً



أطيب تحيّه ..



أنتَ جميلٌ كمخطوطتك البديعة.من ذا يكبح شغف الفطرة الإنسانية ؟! أنا لا أحب الورد الصناعي,و الإنسان شخصية أيا كان دوره في المجتمع بدءاً من الغفير و حتى الأمير,إن البطولة تتطلب وعياً و مضموناً فلسفياً ,و موقفاً أخلاقياً نبيلاً,مهما كانت بدت لنا بساطة الشخصية.ماذا نستفيد من المدعين,فهم في النهاية أشخاص غير حقيقيين لأن غاياتهم فردية ,و الإنسان كائن إجتماعي .و عندما تعاشر البعض و هم كثر ,تتساءل في دهشة:من هؤلاء؟ , و ماذا يريدون؟ ,و ما أنا فاعلٌ هاهنا؟!
لكل عصر فلسفته ,هكذا كان صاحبكَ عروة بنُ الورد ,مغرماً بالفضيلة ,و رغم صعلكته ,كان كريماً ,يأخذ من الأغنياء البخلاء ليعين الفقراء المعوزين.لا بد و أنه فيلسوف المتلصصة ,أراد أن يحقق النظرية .لأن العربي القديم لا يحكمه الرياء و النفاق و الفردية ,كانَ جاهلياً و رغم هذا كان يذوب في المجموعة .....
و رغم كونه لصاً و قاطع طريق و لكنه كان محاكيا للعدل .فلم تتبرأ منه عبس لكرمه (أعتقد بأنه عبسياً) !و على نهجه أجتمعت الإنسانية على شكل عصابة من قطاع الطرق ,أمثال تأبطَ شراً و السليك ابن سلكة و ابن ندبة ,و حاولوا إستمالة عنترة بن شداد في صباه و لكنه أبى ..
يقول المارق "نيتشه":
النمر يعرف كيف يكون نمرا ,و السنونو يعرف كيف يكون سنونو ,و لكن الإنسان لا يعرف كيف يكون إنسانا !.


أسعدتَ قلبي بمداخلتك النيّرة بنور معرفتك

فهد العيسى غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس