8
انفخ الريح و تغنـى بالصفيـرِ
دعِّ الأنفاس تصيـحُ بالمزاميـر
قـم الفجـر و أذّن بالطـيـور
كأن نجواك تسبيـح العصافيـر
ضاقت النفس بذهـبِ الهجيـر
إن ياقوتـي قـد لفـظ الزفيـر
و استخبر العيش مَنْ مات فقير؟
كان في الهوى مَلِكـاً و أميـر
9
بانَ السعودُ و بالسعـدِ أشـاح
و صياحٌ بين الأحيحِ و الأُحـاح
يا صاحب المقام سُقياكَ الصُراح
هلك النديـم و نفـدت الأقـداح
فإن مضيت قيل أراح و استراح
لم يحسبوا قدراً لمن ألاح و راح
إن حيواتـي أدمتهـا الجـراح
و أقداري ساقتها إليكَ الريـاح