مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-02-2006, 09:42   #3
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : هذا من أنباء الطير.. إبحار في ديوان

.
.
شاعرتنا الكريمة..

إذن لنكمل مع هذه الومضات:

وهذه ومضات من الشاعر أسجلها قبل أن أترك لكم الشاعر وديوانه..
.
.
سواد

زوجتهُ حُبلى
وهو ضريرٌ
يتمنّى أن يقطعَ ذاك الشارعَ
في الليلِ بلا منّهْ.
ماذا لو كان القادمُ أعمى . . ؟


رأس السنة

في رأسِ السّنةِ الميلاديّةِ جِنّيّةْ
عيناها مطفأتانْ
ولها ثغرٌ كالحانةِ
لايتثاءبُ،
إلا لدخولِ العامِ الآتي . .
وخروجِ الشّعبِ السّكرانْ .



صحفي

هو يلهثُ كالكلبِ بدفترهِ
ويُفتّشُ من كل زوايا القاعةِ
فالشاعرُ ،
لن يقرأَ هذي الليلةَ شعراً .



رضوخ

هاتِ يديكَ
رضيتُ بنصفِ الحُبِّ
ونصفِ الموتْ .



أرق

لاتوقظهُ الساعةُ
من لا يعرفُ طعمَ النّومْ .



أمية

أميٌّ من لا يقرأُ مرآتهْ.



أعدى الأعداء

أعدى الأعداءِ
صديقٌ لا تعرفُهُ .



سراب

في قمّةِ ذاكَ الطّودِ
وفوقَ الغيمِ بشبرينِ
أكادُ أرى كفّيها تنزلقانْ
فهل تمكُثُ حتى أُدرِكَها . . . ؟



حجة

فرّغَ الُبندُقِيّةَ ،
في صدرِ تلكَ الحمامةِ
ليسَ ليقتلَها
إنّما كان يُؤْلِمُهُ أن تطيرْ.



حلم

على أيِّ جنبيكَ كنتَ تنامْ ؟
وأيُّ الصباحاتِ كنتَ تُطَرّزُ ؟
حين تفتّحَ في شفتيكَ الكلامْ .



صعلوك

بعينيهِ قال الكثيرَ الكثيرْ
فأوجسَ منهُ الأميرُ
وقال : بماذا تُلَوّحُ ؟
قال : كلامُ الصعاليكِ ليسَ يُعادُ .



حضور

قالتْ : لن يُغلقَ هذا البابُ
غِبْ ما شئتَ
فإِنّكَ ممّنْ يأتونَ . .
إذا غابوا . .



أمل

يَدُكَ اليُمْنى باردةٌ
هاتِ اليُسْرى . . .


خبز وملح

خُذْ هذا البابَ
وخُذْ نصفَ السورِ إذا شئتْ . .
فالسارقُ ، يشربُ قهوتَهُ معنا . .
ويقاسِمُنا نصفَ الخُبزِ ونصفَ المِلحْ
.
.
هي للقراءة والتفكير معها بعمق....وأثق أن كل قاريء سيخرج بفهمه وشروحاته، كل قارئ سيشرح نفسه وهو يحاول ان يفهم مراد الشاعر، هي ليست بطلاسم، لكنها من الفن الذي يقبل التأويل بعد التأويل مع رجاء الصحة في كل تأويل، وتلك من مزايا الفن الجميل: أن نقرأ فيه ومعه بعقولنا وقلوبنا وأرواحنا ايضا..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس