.
أشتاقك يا سيدتي
أشتاقك فوق توقّع الغياب .. وفوق مثوبة الصبر ، وفوق لهفة اللقاء ..
آه يا صديقتي ليتك تدركين كيف يفتح شاعرٌ مثلي بابا للفراغ ، ثم يصغي لصوت ساعته تنقر في رأس اللهفة ، بينما يسرّح شعر الانتظار بالترقب واحتمالات فوارق التوقيت بين المدن التي لا تؤمن بحقيقة الظلال ، أو نبوءات العشاق ..!
ابدئي السفر إلي ياصديقتي حين يعصر هذا السكون برتقالة الفقد ، وتتحلَّق حولي السطور كأطفال أشقياء يسخرون بشيخٍ ضرير ، فالمحطة التي أنتظرك فيها سيدة نسيت مظلَّة المطرفمنحها الشتاء الهارب معطف البرد ... !
يوغل الليل بالرحيل ياسيدتي ، ويحكُّ الانتظار فروة الوقت ..!
0
0
0
لي عودة لـ تأمل هذه البصمات المتميزة ..
.