كان هنا..
دوما كان ينتظر...
مطرقا رأسه على
الدوام...
ويرسم على وجه
الرمال قلوبا
ممزقة...
وحروفا مبعثرة
لاسمٍ مجهول...
.
.
.
كان هنا...
وللصمت فيه حقول
مزهرة...
وللبؤس جداول تجري
بلا حدود...
طعمها يشبه الحزن
كثيرا...
.
.
.
كان هنا...
يمزق أحداث السنين
بيديه...
ويمضغ مرها ويتلذذ؟!!
ثم يطلق ابتسامة منكسرة
تعبر عن حاله المتبقي؟!
.
.
.
كان هنا...
ينادي لكل قلبا يبحث عن
نزيل...
ليحط فيه ولا يهم كم
الأجر...
لا يهم لأنه يريد قلبا فقط
يحتويه بكل ما فيه...
.
.
.
كان هنا...
يبث للهواء كل همومه
ومتاعبه...
ويضحك معه...
بل ويتسامر معه أيضا...
رغم ما يقال عنه؟؟!
.
.
.
كان هنا...
يردد أمنية كلما جاء...
يقول: ليت الكبير ينظر
للصغير كما ينظر للكبير!!
.
.
.
كان هنا...
وآثاره ما زالت باقية رغم
رحيله...
وكأنها تقول:
سوف أكمل ما بدا
ولن اخذل ذاك
الذي رحل...
سوف أكمل مسيرته...
كان هنا...
.
.
.
كان هنا...
.
.
.
أتعلم من هو؟!
.
.
.
انه أنا!!