مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-01-2006, 23:25   #8
نـــداء
أطــلال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نـــداء
 

رد : قلب للتقبيل لدواعي الفقد !

(12)

" كان ودي تردين "
لا زال صدى تلك الجملة يجلجل في ذاكرتي .. طبعاً لا تعلم بصراعي ليلتها مع الوقت لأعاود الإتصال
لأسمع منك : " كل عام و أنت بخير " .. لأقول : " حتماً سأكون كذلك فأنت الخير لحياتي " .. لكن
قاتل الله الحظ السيء فلم يكن الوقت في صفي .. و لم أسمعها منك الا بعد أيام .. وعزيت نفسي
قائلة : "حتى عيدنا غير نعيشه في وقت غير "
سؤالي الآن : هل كان من الممكن أن نعيشه مرة أخرى بذات الطريقة ؟


(13)

حلقت أسراب فرح من روحي .. و توهجت عيناي و توردت أنفاسي .. لك أن تتخيل ذلك !
فكم إنتظرت تلك لليلة بشغف .. بلهفة .. بشوق .. بحب .. بـ .. بـ .. و بكل شيء .. كان يسبقني
قلبي لإحتواء صوتك قبل أذنيّ .. لقد إفتقدتك والله ..
لم أكن أريد التوقف عن الحديث عن أي شيء .. و عما أحدثه غيابك .. آه لو تدري كم من الألم إستشرى
في أيامي .. و كم من الصبر عانيت .. لكنني أحجمت عن ذلك فحتماً ستبلل دموعي هذا الحديث و أنت لا تحب
الدموع .. سألتني بخوف أسعدني : " بردانة ؟ " قلت لك : " لا " .. والله كنت بردانة و تمنيت أن تغدقني بدفئك
لكنها أبجديتي البائسة تتعثر مراراً في البوح لك عن رغباتي


(14)

في حديث عابر كعادتنا دوماً .. تحدثنا عما قرأناه من كتب .. و أخبرتني بأسماء بعض الروايات التي قرأتها
و لأني ثرثارة أنطلقت في حديث عما قرأته .. و توقفت عند " مجدولين " .. كان بودي أن تسألني عنها أكثر
فقط لتعلم أنها وضعت خاتماً من شعر حبيبها في أصبعها كما فعل هو أيضاً .. و غرقت بعد موته وهو ما يزال في أصبعها .. لكنك لم تسألني
عرفت فيما بعد أنني حالمة حد الخيال .. و أنت لا تؤمن بالخيال


(15)

أقول لك سر ؟
عندي موهبة متواضعة للرسم .. و الآن أحاول أن أستجمع ملامح وجهك لأرسمها .. لا في مخيلتي .. بل بعيون قلبي
قلت لي ذات مرة : من قال لك أني حلو ؟أجبتك : عيون قلبي .. ماذا عن عيون قلبك ؟
ضحكت مستغرباً : لا يملك قلبي عيون !!
أتشوق لمعرفة تلك التي ستجعلك تجد عيون قلبك ؟


(16)

كجميع الرجال أنت .. لا تغالط الحقيقة لتقول : " أنا غير هولاء الرجال "
تخاف أن تمتلكك أنثى .. من قال لك أنني أبحث عن ذلك .. تعلم جيداً أنني أعشق رجولتك حينما أبدو
كطفلة مدللة تبكي في صمت أمام عنفوانك .. لأقول لك بدلال و غنج معتذرة : فلاااااااااان .. لترد : عيونه
ياالله ماذا تفعل بي هذه الكلمة .. تميتني و تحييني .. لكنك بخيل لم تقلها ألا ثلاث مرات .. ما سر العدد ثلاثة معك ؟!
و لأجل ذلك أمتنعت عن قول : " لبيه " , " لبي قلبك " .. ألم أقل لك أني طفلة تبحث عن حلوى الكلمات


(17)

" هل تحبني ؟ "
قاومت إغراء السؤال كثيراً .. تمنيت بشدة أن أسألك إياه و بقدره تمنيت أن تسألني نفس السؤال
بالرغم من نني قلت لك إجابته دون سؤال .. " أحبك " .. ولم أكن أجرؤ على سؤالك تحسباً للألم و خيبة الأمل
سألتك السؤال بطريقة مغايرة .. و كانت إجابتك : أشعر بأهميتك في حياتي " .. صارعت رغبتي حينها بسؤالك
بشكل مباشر : " هل تحبني ؟ "
متأكدة بأننا سنعود أدراجنا لكيمياء المشاعر تلك .. و أنت حتى هذه اللحظة لم تقتنع بها رغم عدم أفصاحك


(18)

أنا أبدو أجمل ...حينما أسمع صوتك .. حينما أبدأ صباحي بـ " صباح الخير " منك .. حينما أحس بخفق قلبي بك
أنا أبدو أجمل .. حينما تخبرني أنك لا تحتمل غيابي .. حينما تسترق اللحظات لتهمس لي بـ " أشتقت لك " ..
" وحشتيني " .. حينما تسألني بلهفة : "وش تغديتي " .. " فكرتي فيني " ... " وين رحتي " ...
أنا أبدو أجمل .. حينما تضحك .. تبتسم .. تتكلم .. تصمت ..
في جميع صور حضورك أنا أبدو أجمل ...
لكن ماذا عن غيابك .. كيف سأبدو بعده؟!


(19)

كاذبة أنا حينما أخبرتك أنني عازمة على الرحيل كي لا نكره بعضنا !!
ضحكت على نفسي طويلاً مستهزئة بعد أن كتبت تلك الرسالة
لا أعلم لما كذبت و أخفيت الحقيقة .. ربما لأحس بشيءِِ من عزة النفس التي تمتلك أنت أضعافها ؟!
أعترف الآن أني كاذبة ملء السموات و الأرض نعم كاذبة حينما زعمت أنني قد أكرهك يوماً ما
لقد فعلت ما فعلت لأنني أثقلت كاهل قلبك بجنوني .. بإهتمامي .. و بإحتياجي لوجودك معي ..
لقد عكرت صفو حريتك .. أعذرني


(20)

ما زال للبوح / الألم بقية .. سأعود بإذن الله

التوقيع:

اخر تعديل كان بواسطة » نوف الثنيان في يوم » 23-01-2006 عند الساعة » 20:37.
نـــداء غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس