مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-12-2005, 01:39   #1
ثامر الشعيفان
شـــاعر
 

كُلُّ عامٍ وأنا بخير ..

عزيزتي / مواسم

أعلمُ بأني مقصرٌ جداً في واجباتي تجاهك ... ولا عذر لي أقدمه !
لم يكن غياباً بعذر ... وإنما كان غياباً لمجرد الغياب
أحببتُ أن نبدأ صفحةً جديدة ... ولتقبلي مني هذه المضايقة
هو نصٌ يخرُجُ على إستحياءٍ علّه يجبرُ .. غياباً ويعيدُ عهداً مضى بيننا


المناسبة :

مرور بضعٌ وعشرون عام على قدومي إلى هذه الدنيا !!









كان واقف .. !

كان واقف .. بينه وبيني مسافه
وكنت واقف .. بيني وبينه مسافه
كنت أشوفه مقبل .. وما كنت أخافه !

وليه أخافه ؟!

وأنا من صغري حبيّب .. كنت طيّب


خطوة ..خطوة
والمسافه صارت أصغر

خطوة .. خطوة
وخوفي اللي ما أبي أبديه يظهر!!

خطوة .. خطوة
خوفي صار أكبر .. وأكبر


قرّب أكثر ...
صرت أشوفه لكن بليا ملامح !
قرّب أكثر ...
صرت أشوف الشر في عينيه واضح !
قرّب أكثر ...
وجهه العابس يكدّر !

ضقت منه ...
وكل ما قرّب أخاف أكثر وأكثر
ضقت منه ...
وإمتلاء بالدمع دفتر !!


وش يبي بي؟! ...
وش بلاه أقبل عليّ بكل شره
وش يبي بي ؟!...
وش بلا فرحي بعد ما كان أكبر مـ المجره / صار ما يسوى بقايا غبار جره
صار ذره !

أو .. تبدد !

كان يا ما كان فرحي ... صار جرحي !

وانا من خوفي أردد ...

وش يبي بي ؟ ... وش يبي بي؟

قرّب أزود

وقال أنا " حـــزنـــك " حبيبي !

(!!) طيب إبعد وش تبي بي؟

قال: أنا مالي وطن إلا عيونك ..!
وحالتي صعبة بدونك..!
لو تخلوا كل أصحابك ... فلا يمكن أخونك !

صرت أخافه
...... وصرت أخافه

وابتدت رحلة حزينة ... في ممرات المدينة
من معاناة وتعب ... هم وكسافة!

وآآآآه يا طول المسافه
وآآآآه يا بعد المسافه

وصارت القصة قديمة ... ابتدت من وقت ماضي
كنت أقاوم فـ البداية ... صرت راضي !


طالت المدة وطوّل إنتظاري ... عفواً أقصد احتضاري !
وصرت أعد أيام عمري .. منتظر لحظة سكوتي
بس

هالمرة سكوت بنوع آخر ... أعني " موتي "

والحزن لا زال صادق في وعوده ... كان أوفى من حبيبٍ خان في لحظة عهوده

للحزن فيني ملامح

الحزن .. ضحكة غريب !

الحزن .. شايب يعيّ لا يشيب !

كنت مثل الطفل ضايع في شعيب .. وكان حزني ذيب !


من زماااااان كنت طيّب .. وكنت من صغري حبيّب
كنت أظن العاقل اللي ما يأذي .. ما يجيه الحزن أو حتى يطوله
كانت أمي اللي تقوله .. وكنت أصدق!!
يا براءات الطفولة ..
يا براءات الطفولة ..

صرت أخافه
........و صرت أخافه

إن حضر أموووت منه !
وإن سلا عني بغيري ... أترقب رجعته وأموووت منه!

كان من قلبي قريّب
وكان لا مني بغيت أضحك ..
يشيّب بي .. وأشيّب

يا معاناتي الكثيرة ..
يا عباراتي الأخيرة ..
يا مألفني بصدر الهم .. سيرة !

يالحزن ..
ما عاد أبي قربك .. كفااايه
يا كثر ناسٍ بتوفي لك وفايه
يالطريق الي تعبت أمشيه .. تايه !!

وكل ما قلت النهاية ..
عدت تأليف الحكاية ... مـ البدايه

وكان واقف .. !!

كان واقف
بينه وبيني مسافه

وكنت واقف
بيني وبينه مسافه

بس هالمرّة أنا اللي جيت يمّه ..
شاعرٍ يكتب قصيدة تهنئة بـ ميلاد " همّه "


كلُ عامٍ وأنا بخير ..









عذراً مواسم

التوقيع:


"الحق صراط مستقيم، لا تحِد عنه طلبا للمدح لتغنم، ولا خوفا من الذم لتسلم، فالمدح والذم بلا معنى صوت والأصوات تسوق البهائم والمعاني تسوق العقول"

الشيخ / عبدالعزيز الطريفي
ثامر الشعيفان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس