الموضوع: دعوة..
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-12-2005, 15:24   #2
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : دعوة..

.
كتب محمد الحميد:

في الصندوق، لا يمكن أن تكون أكداس الأحذية، وبقايا الأقلام، وأزارير الكيبورد المعطوبة، وأنابيب المعجون وشعرات الفرشاة المتساقطة، كلها لا يمكن أن تكون كافية لأن يدرك أحدنا ما يجري في الخارج، الأقدام كثيراً ما يسمع خطوها، الأصوات أيضاً يمكن أن تُمَيَّز، مع هذا فلا زال الخارج ذو التباسات، وذو ضبابية غير مُدرَكة أبداً، مع كل هذا فالإصرار على المكث في ذات الصندوق يعتبر كارثة، مالم تأتي سكين حاذقة، وتبدأ بشق الجزء العلوي من الصنوق، ليبدأ الضوء بالتخلل جيداً في الكائنات المهملة في الداخل، ومن ثم تأتي نتيجة تماهي الداخل مع الخارج...
ماحدث اليوم هو ذات السكين التي كنت أنتظرها طويلاً لأجل شق الجزء العلوي من النص، والدخول مباشرة إلى العمق الماورائي للتفسير النصي، كتبت كثيراً، وفكرت أكثر، ومازلت وسأظل أفكر بما قيل، النقد هو سؤال متسلسل، وهذا التسلسل هو الباعث الحقيقي لأي خطوة قادمة، اليوم استفدت كما لم أستفد من قبل، قرأت القارئ بعمق، وتلمست المناطق التي يمكن الدخول منها، والمناطق التي تظل صامدة...
شكراً كلمة غبية، لأن ما حصل هو بناء حياة جديدة، هي بذرة لحيوات أخرى تنتظر....

منصور العتيق: أقسم أنها حياة، حياة يا صديقي، وستظل دائماً حياة أنت سادنها.
أستاذي عبدالواحد اليحيائي: لم أزل محشوراً بين الشخوص.
أستاذي ناصر الحزيمي: أرعبني التناسخ، أرعبني كثيراً.
أستاذي بدر السماري: غيابك ليس سوى حس مجرد، لكن الشعور كاف لكل ماكتب وما لم يكتب، لم تزل دائباً في التحريض، والتعليم.
سعيد الأحمد: لأنك تكره كلمة الأستذة، فسأكتفي بكلمة ملعون التي تحبها، أسئلتك تحرض عقلاً مستقلاً.
خالد الصامطي: تنفخ الروح للإحياء دائماً، يبدوا الدَين كبيراً هذه المرة يا صديقي.
الدكتور محمد الدغيشم: دائماً، دائماً، دائماً، انت هناك تقف بيعداً لتقول استمروا.
عبدالواحد الأنصاري: المرة والنصف تبدو كبير، كبيرة لحد الصراخ بالعرفان.
خالد المكرمي،رادف، فهد الرويتع، بدر الراشد، هاني الحجي، والذين لم أعرف أسمائهم، ستظل ذكرى، ذكرى يستحيل النسيان أخذها.


شكراً لكل من مد ظله هنا، أو مسح بعينيه هذا الغبار.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس