ياصدوق النفس والحس الرشيد == في زمان اللسلسة والمنفعة
كان شوال العرب يبدا بعيد == عيد جيتكم نهاية مُشبِعة
ياصديقي النبيل :
وتشتاقني لغة الأصدقاء فأنفخ في رئتي وطنًا
من غناء العصافير ..
أسكن ظل بيوتٍ أوتْ للنهارْ ..!
وأشعلُ سيجارةً للحنينِ ..
وأهصر خصرَ فتاةٍ
وأقرأ ( إن الحياةَ انتظارْ )
غريبٌ كأني أنا ..
ذاهل حين يكتب مثلكَ عن شاعرٍ
من دم البرتقالِ ..ومن شهوات الديارْ ..!
..
صباحٌ كقلبكَ ..
حين انزوى عن حريق الحدائق
في أول العمرِ
حين رمى خلفه جرحَ جيل
تساقط في ألقٍ من غبارْ ..
مساء لذاكرةٍ لم تطقْ
صوت حزنٍ .. ولم يستوِ فوقها العمرُ
إلا حنينًا تشرَّد بين الممراتِ
يسأل عن وطن لاتخاف القناديل فيه احتلام النجومِ
ولا موعد الانكسارْ ..!
هنيئا لنا حين نصحو نقبِّلُ
وجهَ المرايا ..
نؤسس للعمرِ
أغنيةً غضَّةً في شفاةِ الصبايا
ونزرع أحلامنا في بكاء الصغارْ ..!
***
أغني لكل العيون التي
اختلست من حروفي القصيدةَ
أهرب عن وطنٍ نائم في ظلال الجراحْ
على قلقٍ
ليستِ الريحُ تحتي
وليست عليْ ..!
كأنِّي فمُ الريحِ
حين استقامتْ يدي للكتابةِ
جئتُ أنقِّطُ سطرَ الصباحْ ..!
أراوغ ظلّي
أمد يدي في فراغات بعضي
وأكتب عن وشجنٍ
حملته النبوءات وهْنًا
فأرخى عجيزته واستراح لها
ثم باء بوزري
تكفَّل بي واستعاذ بصوتي
وكمّم أغنيتي في شفاة الرياحْ ..!
على أول السطرِ
مات ابي وهو يبكي
وفي وسط السطرِ أمي
ترجُّ حليب الحكايا
وبسملة النص جدي ينازل
بالسيف ظل النخيل
وينسج أزمنة لاتباح ...!
يا الله ما أجمل أن نعانق الشمس بهكذا أصدقاء ..!
س1/ماذا تعني لك الحداثة؟
الحداثة ياصديقي في مفهومها العام ذات وجهين رئيسين ..حداثة فكرية .. وحداثة إبداعية ...
أما الأولى .. فممقوتة منبوذة لديّ حين تحاول جاهدة نسف موروثنا العريق بما فيه الجوانب الدينية والقيم الإنسانية والأعراف والتقاليد الاجتماعية ، وهي الأخطر بصدق والأكثر تشويشا على التجارب الإبداعية ، وهي ذاتها تلك التي تحاول جاهدة سلخنا عن ذاتنا وقيمنا الإنسانية ، وأما الحداثة الإبداعية حينما لانحملها ذلك الوجه المشوّه للحداثة الفكرية ..فتجريب وتطوير لرحلة الإنسان العربي مع الإبداع على مر عصوره ، وأستغرب حقيقة تحميل الشعر وزر أبعادها الفكرية حينما كان لكل عصر مُحدثيه ولكل جيلٍ إبداعي الحداثيين فيه ، فالشعراء العذريين .. وأعني بهم أولئك العشاق من أمثال قيس بن الملوح ( قيس ليلى ) وقيس بن ذريح ( قيس لبنى ) وجميل بن معمّر ( جميل بثينة ) وعمر بن أبي ربيعة ( مع إباحبيته نسبيا ) وكثير عزّة .. جميعهم كانوا شعراء حداثيين في عصرهم على اعتبار أنهم جاؤا بما يسمى بالوحدة الموضوعية أو الغرض الواحد للقصيدة وهو الغزل وتلك سنة ابتدعها أولئك الشعراء يومها .. إذا ياصديقي رأيي في الحداثة أنا مع التجديد الإبداعي وضد ماينسف قيمنا بل ومحاربا له مطلقا ..
س2/أيهما يخلق الأخر .. الأديب يخلق الأدب ام الادب هو من يخلق الاديب؟
هما وجهان لعملة واحدة أيها النبيل ..كلاهما يخلق الآخر .. على الأديب خلق الأدب وعلى الأدب أن يقدم الأديب للمجتمع بمكانة اجتماعية وإعلامية مميزة ..بشرط أن يكون أدبه خالصا لوجه الأدب وأن تكون غايته الإبداع بعيدا عما سيقدمه الأدب له .
س3/هل تعتقد أن للشعر أمير وللأدب عميد أم أنه لكل شاعر ولكل أديب عالمه الخاص به وهل تؤمن بالغموض المبهم في السياق الشعري ؟وكيف تفهم رسالة هذا النوع من الشعر؟
أعتقد أن مثل هذه الألقاب ذات بعد عاطفي جدا ولا تعتمد على حيثيات موضوعية على اعتبار أن أن الأدب والشعر نشاطا مستمرًّا ولايمكن أن نجزم بالإمارة لشاعر طالما يتوالد الشعراء وسيتوالدون دائما ولا بعمادة الأدب حينما يتكاثر الأدباء على مر الأجيال .. وبصدق ظهرت هذه الألقاب كثيرا في المجتمع ( المصري ) لطبيعته العاطفية ، وحسبنا أن نستحضر قصة أمارة الشعر للشاعر الكبير أحمد شوقي .. حينما اجتمع شعراء العربية في مصر لتكريم الشاعر أحمد شوقي فصعد الشاعر حافظ إبراهيم على المنبر ( دون ترتيب موضوعي ) وقال :
أمير القوافي قد أتيت مبايعا
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
وقد جاءت القصيدة ضمن كلمة تكريمية ألقاها الشاعر حافظ إبراهيم بحق زميله وصديقه حينها .. ومثل هذا الإجراء يكشف لنا الأبعاد العاطفية لمثل هذه الألقاب
س4/ما الذي يتولد لديك عند ذكر هذه الأسماء:
فدوى طوقان.
صوت فلسطيني حزين .. أصدقك لاأستحضرها إلا بأخيها إبراهيم طوقان نقيضها تماما في الحزن .. وقصيدته الشهيرة التي يناقض فيها قصيدة شوقي عن المعلم حين يقول ...
شوقي يقول ومادرى بمصيبتي
قم للمعلم وفه التبجيلا
عبدالباري عطوان.
تتوالد لدي عند رؤيته قائمة الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان منا .. شفانا الله وعافانا من الأحقاد والظغائن
الاستاذ/تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض.
صورة جادة للشخصية الإعلامية المناضلة في سبيل إشاعة الضوء
المخرج العالمي /مصطفى العقاد رحمه الله.
مباشرة تتبادر إليَّ ( نظّارة ) عمر المختار والتقاطته الذكية التي أبكت الملايين منا ...
ميخائيل نعيمه.
( الغربال ) والرؤية المجردة للأدب العربي من خارج دائرته
عبدالرحمن الابنودي.
بصرااااااحة .. ( فاطمة عيد ) وماتجيب لي شكولاته مابلاش ياولد
هاني الظاهري.
الشاب القادر على فعل كل شيء في القصيدة المحكية المعاصرة من أول كتابتها حتى زرعها في شفاة القراء
واخيراً وليس اخراً تقبل مني كل الود والتقدير
يا الله ..كم أنت قدير جدا ياصديقي
أقسم برب السماء والأرض .. برب وفاء وأمي .. أنني لاأعرف ما الذي حدث .. يبدو أن هناك خللا ما في النسخة الجديدة .. أجريت تعديلات لغوية طفيفة جدا على الإجابات .. ومن ثم علق الجهاز علي .. وكنتُ أظن في أسوأ الأحوال أن الأمر سيبقى إلى ماقبل التعديلات ... رفضت شركة الانفصالات السعودية دخولي مجددا للتأكد من تحقُّق تصويب التعديلات .. وحين تعثر دخولي غير مرة .. غادرت الجهاز .. وبعد عودتي من صلاة الجمعة وجدت هذا البتر الرهيب جدا .. والمخيف والغريب للصفحة ...
لصديقي النبيل ( خربوش أبو خطمة ) ..اعتذارا لاينتهي لقصور إجابتي بسبب عطل فني على أسئلته القيمة برغم ثرائها الكبير بالنسبة لي واجتهادي في أن أكون عند حسن ظنه بي .. ووالله إنني خَجِلٌ جدا منه ، .. ولكل من لاحظ هذا البتر والقصور في الإجابة من الأصدقاءالأفاضل قراء شعبيات جميعهم ( وقبل هذا التعديل ) اعتذار أكبر ..حين لاملجأ لي إلا حسن ظنهم بأخيهم ، وأحمد الله كثيرا أن هيأني قبلها لحفظ إجاباتي في ملف على الجهاز قبل أن يداهمه هذا العطل الفني ، وقبل أن تواصل شركة ( الانفصالات السعودية ) مشاكستها الدائمة لي
أخوكم
..