إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ضاري بالعطا
إبراهيم الوافي
تحية لا تليق الا بك
من شعراء السعودية الذين نعتز بهم
ونتشرف بأنه أنضم إلى أسرة شعبيات فهو من الشعراء الذين أناروا سماء شعبيات بنصوصه وقصائده ومواضيعه القيّمه
تواصله معنا وطد حبه وأحترامه في قلوبنا وتمسكنا الشديد به
أخ عزيز يفرض أريحيته على الجميع وصادق مع نفسه وتجاه شعره وتجاه الناس
وهذا الأحتفاء لهذا الشاعر والأديب الكبير المتميز هو أقل تقدير وتكريم لهذا الشاعر الذي أعطانا من وقته الكثير
وخصصه لمنتدى شعبيات مشكوراً وكلنا تقدير لذلك
أتيت هنا لأعطاء كلمة الحق وأنصاف هذا الشاعر الذي أحببناه جميعاً
شكرا لك سعة صدرك أخي القدير
مغليك
اخوك / ضاري
شكرا والف تحية لمشرفات مواسم القديرات
|
كأنما تتركني هنا نهرا لايتوقف ياصديقي ، ولا يعبأ بأغصان الأشجار التي تستحم فيه .. يا الله كم أنا سعيد بحضورك أخي القدير ويسعدني جدا تواصلك عبر هذا الجسر الذي اختطيتموه لي حين يصلني بالأنقياء .. فالشكر لك على حضورك هنا من قبل ومن بعد .
1_
الوافي شاعر فصيح يحاكم الساحة الشعبية .. وشاعر شعبي يوفّق بين ساحتي الشعبي والفصيح .. هذه معادلة معقّدة جدا ..كيف يحلها الوافي ليبدو لنا مميزا في كلا الساحتين ؟
لا أعرف تماما أيها النبيل ماكُنْه قصتي مع الشعر المحكي ، فأنا لم أنشره تقريبا إلا عبر الشبكة الالكترونية بل إنني بالفعل لم أكن أحتفظ بنصوصه التي كتبتها قبل ظهور الشبكة وربما كان لها الفضل في حفظه حين قررت إصدار ديوان صوتي خاص بنصوصي المحكية ، كنتُ دائما أرى فيها عفوية لاتحتمل التوثيق أو الخلود ، وكثير ممن حولي من أصدقاء لايعرفون أنني أكتب النص المحكي ، ومع هذا لن أوغل في هذا الجانب مطلقا ... فالأمر بالنسبة لي لايحتمل الخلاف ولا حتى الاختلاف فالشعر هاجس بأي لغة جاء .. قد يختلف الشعر الفصيح عن المحكي من حيث التدوين فقط ، فقد اعتدنا تفصيح المكتوب مطلقا فنحن مثلا قد نترك ورقة على الباب مكتوب عليها ( حضرت ولم أجدك ) لكننا حين نخبر عن هذا .. سنتحدث بلغتنا الدارجة ...!
إذا الأمر لاعلاقة له بنوعية الشعر بل بتوثيقه ولهذا سيختلف الأمر بالنسبة لي حين أصدر ديواني المحكي .. لأنني أرغب في أن أصدره صوتيا ... من هذه النقطة فقط ينتفي عندي الفرق وتبقى القصيدة عندي بنت لحظتها تماما ، ونتاج للحالة الشعرية الخالصة ، فيجيء النص المحكي مثلا في حالة التنصل من قيود اللغة والانصراف الخالص للشجن الشعري أو الرغبة في التعبير العفوي الصرف ، ويأتي النص الفصيح خارج إطار هذه الحالة .. وهكذا ...
2_
بمن تأثر الوافي بالشعراء العرب بشكل عام .. والشعراء الشعبيين في المملكة بشكل خاص ...
عربيا .. حتما بالشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب ...، وبصدق لاأدري هل هو اعتراف مني أستحق منه منزلة الشاهد لهذا الشاعر العظيم حين أقول إنه أكثر شاعر عربي أثر بقوة في تجربتي الشعرية منذ أن بدأت تلمس جوانبها أو محاولة استشعارها ، وبدأت قصتي معه حينما اصطحبت مجموعتي الشعرية الأولى ( رماد الحب ) باتجاه مكتب الدكتور ( حسن ظاظا .. رحمه الله ) في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود لأهديه إياه ، فأجلسني في مكتبه وأخذ يتصفحه قليلا ثم التفت وراءه وأخرج كتابًا بجزئين كان عبارة عن المجموعة الكاملة للشاعر بدر شاكر السياب وكانت حينها غير متوافرة في المكتبات وطلب مني قراءتها بشكل مكثف ، ومنذ ذلك اليوم بدأت علاقتي بهذا الشاعر العظيم الذي أسس لقصيدة التفعيلة وناضل بها وأكاد أدعي أن قدراته وموهبته العظيمة كانت السبب الرئيسي في شيوع قصيدة التفعيله وتغلغلها في الذائقة العربية حين جاءت خروجا على المألوف في الشعر العربي ، وإن كانت نازك الملائكة هي أول من اخترق عمود الشعر وكسرت بالتالي الصنم العروضي الذي ظل بمثابة الإله الذي لم يعبد عند العرب ...!
أما على مستوى الشعراء الشعبيين أو المحكييين في المملكة .. فثمة مدارس شعرية تروقني كثيرا .. أقربها لنفسي مدرسة الشاعر القدير بدر بن عبد المحسن .. ومدرسة فهد عافت .. وأخيرا شاعرية عبد المحسن بن سعيد ..
أكرر شكري وتقديري ولا حرمني الله قلوبكم النقية ..