مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-12-2005, 06:30   #1
ميّادة زعزوع
طفلة تخربش على الورق
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ ميّادة زعزوع
 

..[..شهقاتٌ من رحم الميلاد..]..



../ هي عودةٌ .. لا تليق .. ولكنْ قدّ تُقبل !



**
**
ورقةٌ أُخرى .. تَسّقط !
منْ عُمري الحزين ..
ليستْ كـ..سابقاتها ..
فهي .. محمومةٌ بهِ .. ذاك الذي اقتحم جلَّ تفاصيلها ..
وتركها تتهاوى ..
من شجرةِ حياةٍ مرَّت..
في خفقةِ فؤادٍ .. يدخُله الحيُّ مستعمراً ..
،
لأوّل مرَّة .. !!
الهدوء يتسربلُ في أنحاء غُرفتي ..
شبحاً يرتدي دماءاً حمراء ..
أَرهقتُها بخيباتٍ متتالية ..
منْ فصيلةِ دمي المسّتباح !!
،
إلهي ..
مابهِ يُرافقني في هذا اليوم ..
أهو من المؤكدين لذلك ؟!
آهٍ .. آهٍ.. آه .!
فكرتُ أنّي ولدتُ وحيدة ..
لم يفارقني .. إلا للحظاتٍ من نشوةٍ عابرة ..
ليتها لم تكنْ ..
أو ..
امممـ ..
لا .. ليتها لا تعود ..
,
لم أُكمل أمنيتي تلك .. لتعود.. !
أنت الذي لازلتَ تُشعل في قدومك حرائقي ..
لأتفحّم .. وأكتسي جلداً من لونِ الثلج ..أبيض ..!
وعيناً من خُضرةِ الأرض أكثر عشبيَّة ..
وثوباً ينافسُ لون البحر .. صفاءاً مُزرقاً ..
,
في تلك الأثناء .. لم يلد قلمي .. إلا شهقاتٍ لحظيَّة ..
سأترُكها تتطاير في فضاءٍ رحب ..
هو .. أنتم !


..
..

شهقة 1

الطفلةُ على سريرٍ مركون
تئنُّ .. تئنّ ....
والوحدةُ تأزّها أزّاً ...!

شهقة 2

يالـ اتساع السماء ..
أ من المعقُول أنْ تخلوا ..
إلا من العدم ..
يرافقُ براءةً .. تبـ .. تسم !

شهقة 3

لا بكاءٌ عليها
ولا فرَح ..!
فوحدها من ستُقّلِب ..
ورقة حياتها !

شهقة 4

مابالها ..
ترحل ..
مودعّةً أرضها ..
في سفر يطول ..
نحو السماء ..لـ تُقلب الصفحة !

شهقة 5

ترتعش ..
قبل أنْ تستعيد الوجع ..
ويقبض حوصلتها الهوائية ..
ألم .. يُفقدها .. النَفَس !

شهقة 6

تنتهي الرَّعشة
وتُولد طفلة أخرى ..
بلونٍ آخر ..
شكلٍ آخر ..
رائحةٍ أخرى ...!
هل يشبهها النور .. أم تشبهه ؟!

شهقة 7

يُراودها الشيطان
عن طيبتها ..
عودي ..
إلى الأرض !
فمن ماء وجهكِ .. تحيا !

شهقة 8

تاه بعضُ العقل ..
صرخَت الرّوح ..
لا .. ليست هُناك حياة ..؟!

شهقة 9

يأتيها هاجسٌ ..
يحملُ بين ثناياه صوتَ المكر
يااااه .. ها هو الشبح !
يعاود ظهورهُ مرَّة أخرى

شهقة 10

أتعّجب ..!
كيف للأشباح
أن تصعد بجوار الجنَّة
في سماء لا تنتهي ؟!

شهقة 11

بابان ..
لعقلي .. لا يُفتحان ..
أُقلّب وجهي بينهما ..
ولا أستفيق !

شهقة 12

أَقرأُ تفاصيل أجزائي ..
أجد مفرداتٍ لم أفهمها قبلاً فيَ !
تمووووووء
أن افهميني .. ولا أفهم !

شهقة 13

كثيرةٌ عليَّ هذه المساحات
لا أستحقها ..
ستطمسُها ..
تلك البؤرةُ السوداء ..
عليَّ النُزول الآن ..
لتطهيري .. مني !

شهقة 14

لستُ ..
في منأى عن ذاتي
التي عجزتُ عن ترويضها بعيدةً عن أرضه !

شهقة 15

يظهر هو ..
فـ تتسع البؤرة بالذات
لأصرخ ..
ابتعد ..
ا
ب
ت
ع
د

شهقة 16

كيف تخون قلباً احتواك ..؟
وتدفنه بلعناتك .. وخياناتك ..
هكذا هُمْ الغادرون ..
يقتلون .. بلا رحمه !

شهقة 17

يا نور الله في قلبي
هل من بصيرةٍ أُخرى ..
أطرده بها ..!

شهقة 18

يصعد النداء ..
لـ يُسقط مطراً ..
من حروفٍ .. تُنبت الأرض جُملاً ..
أصمته بها ..
فـ يضمحلّ ..!

شهقة 19

تولدُ الطفلة ..
مرَّة أخيرة من كبد الحس
تهمس .. للأرض همساً
استقبليني ..
و..
قبليني
أنا .. ميَّادة
إبنة الحاضر .. واليوم .. والأمس
لا ترجميني !


/
\
؛

استفقت من ذاكرة الأشياء
وبدأتُ أُفكّر .. كيف لو أتمّ الله تلك التفاصيل الصغيرة ..
وأنتزع مني كل سواد .. لأظلّ بيضاااااء
في يوم ميلادي
خالية .. من كل سوء
ربـ ..ـما ..
بـ..عامي العشرين ..
أُبثُّ في رحم امرأةٍ غير أمي ..
تلدني من جديد ..
لـ تحتفل الدنيا بـ ..عُرسٍ ملائكي ..
ترقص
و..
ت
ر
ق
ص
بشجرها / زهرها / هوائها / مائها / بشرها..
كلّها .. كلّها
دون استثناء .. سوى [..أنا..]
فكيف لـ م ل ك ةٍ
أن ترقص بعيداً عن عرشها في السماء !





× 15 اكتوبر..يوم ميلادي بدأتها ولم تنتهي إلا اللحظة !
× العنوان..بتصرف[شهقاتٌ فيرحم الموت لـ هديل العبدان] !



التوقيع:

..
..
ياخوفي..
ياشـوفي ..
يا أحلامي بـ منامي ..!

آه

اشهدوا على هـ القلب ..
وشـ كثر بـ الدنيا يعاني..,


ميّادة زعزوع غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس