مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 05-10-2005, 08:17   #24
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح )

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الوافي


( 2 )

ليلةٌ أخرى يا أماه !
أتدلَّى فيها في ظلِّ الكرسي الذي يتحرَّك ليشعر بالحياةْ
تدور حولي الأصوات كخلايا الذكريات التي أجمع عسلها دون وقاية من لسعاتها ..
آه يا أمَّاه ..
أراكِ تطيلين النظر إلي ...
كلما ارتشفتُ حفنةَ هواء ، انتظرت متلهفةً حفنة أخرى تجتهد الرئة في إطلاق أسرها من جحيم الحزن في داخلي ...
تتسائلين بنقاء الحليب الذي أرضعتني إياه ماذا حلَّ بك يا بني ..؟!
بيني وبين ظلي يا أماه مسافة من دخان السجائر وثقب في جدار الأفق تتسلل منه الأطياف النائمة في حجر حزني حين تستيقظ من عاصفة المفاجأة ..!
المطر لايتساقط إلا نادرا يا أماه لكنه كفيل بسقاية الأعشاب النابتة في سقيفة المظلة التي نتفيَّأها ..!
آه يا أم الوجع .. اخفيني في إنائك الفضي الثمين عن عبث التفاصيل الصغيرة .. اربطيني في ( طرف طرحتك ) عن شاعرٍ نذر شعره للحب ..كما كنت تفعلين مع مفاتيح أبي حين يغفو تعبًا غارقا في عرق الظهيرة ونحن حوله كصغار الموتى الذين يفرحون بتوافد المعزين على دارهم حين لايفهمون مفرداتهم الجديدة على هدوء أحزانهم ..
آه يا أماه يتآكل قلبي ، تنخر جذعي سوسة الراحلين إلا عنا ..!






كان هذا هو حالي وأنا اقلب في حسرة واقعاً
جميلاً / عشته زمناً ملء العين والجسد

وها نحن نقف / محصورين بين نار القيظ / والغيظ
تغالبنا الذكريات /
تذكرت كيف تدور الدوائر / علينا
رأيت وجه ( امي ) واسبح في بحر الحنان
هي طوق النجاة / تحفني عيناها
بالطمأنينة وتحوطني بالرعاية والاهتمام



داخلنا رفض/ للظروف الرمادية البغيضة
التي حكمت بها علينا قواميس الزمن
فما نيل المطالب بالتمني /


تذكرت هنا هذا البيت /
ناداه قلب الأم وهو معفر00 ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر




اخي الفاضل :
ابراهيمـ

لازلت اردد / سأبقى متابعة
لااتعلم /

وبقي لنا / ان نصمت
في حضرة الابداع


دمت بخير
اختك/ المهرة

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس