[إبراهيم الوافي]

( 7 ) 25 رمضان 1426هــ

ما أكثر المعجبات .. وما أقلّهنَّ منك ..!
تشعلين للنهار مصابيح الليل الآمنة ..فأقعُ على امرأةٍ من نكهة الصلاة وراحة القرآن !
أيتها الواقفة بين الحِلْم والغضب .. بين نزقِ الآخرين وثقة القادر .. ثمةُ مسافةٍ طويلة بين الوعي والإعياء .. بين التعب للانتصار .. والتعب منه ..!
بين القدرة على الظُلم .. والظلم بقوّّة القدرة .. !
وأنتِ وحدك عصا ..صنّعتْها شجرتُها لقبضةِ المنتصف ..!
دعي ..كل ذلك التعب ( الغثيث ) وانثري عبيرَ الكلام المخبّأ من زمنِ الطفولة الناعمةِ على مسامع خَشّنها خداع الأخريات ..!
حتى شوك الذكريات ياصديقتي الحبيبة ذابلٌ مراوغٌ ..يتركُ بعضه في أنامل الورد .. حيث السنين التي لاتشبهك والقلوب التي لاتعرفينها ..!
كنتُ الكاهنَ في معبدِ الليل .. فتركتِني الصلاةَ في صباحاته .. !
كنت شاعر النساء البوهيمي المسافر أبدًا وراء امرأة مستحيلة .. فجعلتني المقيم في قلب امرأة ممكنةٍ باستحالتها .. ومستحيلة إلا لما تشاء ..! !
يا الله ..!
كيف تكونين الأجدر بالرحيل فتقيمين فيّ ... والأكثر مُقامًا فترحلين عني ؟!
عطّري شرشف الصدى بأريج الطلب الحنون ( ممكن تعيد .. الصوت قطّع ..! )
ياااه .. حتى الكلمات عصافيرُ خائفةٌ من الصوت القادم من هلعِ سيارةٍ منفعلةٍ في الشارع القريب ...
لا عليك ..لساني كسولٌ من الصوم .. وبي استجابةُ دعوة أن أشبهَكِ حتى حينما تمرضين ..!
ابقي معي فقط .. وسنبني للكلمات وطنا من البياض زرقته براءة المواعيد التي لاتكتمل ، وكائناته أرواح تشبهنا ..!

نشيد الكلام ...

بعد الفجر واحْنَا صيام
والصبح بعده مابدا

أقول ..لك بعض الكلام
ويخونني فيه الصدى

أعيد لك سرّ الظلام
واطوف بك لآخر مدى

تمضي دقايقنا غرام
ونترك مآثرنا هدى



يتبع