[إبراهيم الوافي]

( 4 ) 22 رمضان 1426هــ

الصباح غائبٌ عن صغار الكلام ونشيد الشجر ..
لليوم الثالث على ( التتالي ) يبدو الصباح في ذمّة الشفق .. والغروب قطعة من وجنتيكِ الصائمتين عن وشوشات الأنفاس وخجل العيون المتوثّبة للحياء ..!
منذ الرسائل المرتبكة .. منذ الحديث عن ألَق الكلام ، وقصائد الشعراء السادرين في مدينة النجوم .. وأنفاسنا لاتلتقي إلا كعقربي ساعة محمومة من دوراانها في ميناء الذكريات القديمة ..
فأنا شاعر من لغة المولَعين بالنهايات الحزينة ، وأنت امرأة من ورق السدر وانتفاضة العصافير لبلل الغيم ومواسم الطفولة المهجّرة .. كأنما تجمعين لي ماتبدئين به ، وتتزوّدين بي على ماتبقّى لكِ من حكايات العاشقين في الكتب العتيقة ..!
امنحيني فقط ذاتي .. حينما لاأبدو جميلا بدونك ، ولاصائمًا بدون دعاء الصائمين لي ... ولا أرى الشمس حينما لم ألْقها بعينيك حتى وإن لم يذيعوا خبر كسوفها هذا اليوم ...!

طابت روحك حينما لاتغضب عليّ إلا لأجلي ..!

نشيد الكلام ...

إن تهت مرّة فالعقوقْ
آخر متاهاتي وفا

ألقاك فالبرد الدَّثارْ
وألبس من انفاسك دفا

ياغيمة أحلام الصغارْ
ياضحكة عيون الصفا

إنتي وانا والانتظارْ
شاعر ونجمة مترفة


يتبع