فوزي المطرفي
المحبّه كفيله بأن تختلق الأعذار لـ المحبين !
لذا فـ لن يقضي التأجيل على مواعيدك مع من تحبّ
خاصة أنا !
كلفٌ بغزالٍ ذي هيف .. خوف الواشين يشرّده
نصبت عيناي له شَرَكاً .. في النوم فعزّ تصيّده
ــ هذه مقطوعة موسيقيّة للحصري القيرواني ,تأملتها حيناً من الدهر , وغالباً ما يقودني التأمل إلى طريقٍ في ظاهره الرحمة ,وفي باطنه الكثير من الرؤى والحكايات..لذلك قررت أن أسأل صديقي بمعيّتها: كيف نمسك بالقصيدة إن تعذر الحلم عن كتابتها؟ وكيف أجعل الحلم "يقضة يزورني بها حبيبي"؟!
تشاركني النزف يا مطرفي !
" تجي نشوف أحد نسأله " !
يتعذّر الحلم غالبا ً عن الإمساك بـ القصيده فـ " شرهته كبيره " وهي لم ولن تكون " راعية واجب " !
حين يتعلّق الأمر بـ مايؤرق النفس ويؤلم القلب !
لـ نتأمّل سويّا ً لعلّنا نهتدي إلى ما يخلق من الحلم يقظه !!
ــ عن شيطان الشعر, ولا أدري لماذا يخيّل لي أنّه يشتكي من كثرة إسراف الشعراء كلّ ليلة, فلماذا لا تعاملونه بــالقسط ؟مثلا.. قصيدة كل شهر كفاية ؟
" لا تشكي لي أبكي لك " !
دائما ً ما أردّدها على مسامعه حين يشتكي من الإسراف !
هي مسأله لا إراديّه يافوزي فـ أين المشكله إذا كان كريما ً و " حنّا نستاهل " !
ــ يعمد الشعراء إلى وزارة الإعلام ,لتسجيل قصائدهم أولاً بأول ـ خصوصاً في زمن النت ـ حفظاً للحقوق , هل قمت بذلك؟"وفي النفس حاجاتٌ وفيك فطانةٌ"
خطوه جيّده في ظلّ تنامي قراصنة الكلمه ولصوص الأدب !
سـ أقوم بـ ذلك حين أنزع رداء اللامبالاه وأنكوي بـ ميسم التطنيش !
ــ بماذا تفسر جدلية الحوار حول مسميات وهوية "قصيدة" النثر, في حين أن الكتابة برُمتها ما هي إلاّ " تفريغٌ مقننٌ للعاطفة التي بدأت تؤذينا"؟
الجمود !
ونشوء عقليّه تشبه العقليّه الأوروبيّه في القرن الخامس عشر مع إختلاف المقاصد والأزمان !
ــ عند تأمل سلّم البوح الزمني نجد, الشعر العامودي ثمّ قصيدة التفعيلة ومن ثمّ النثر .. وماذا بعد؟!
الله وحده يعلم !
ستكشف عنه أجيال قادمه لن ترضى كـ رضانا بـ مرور التاريخ الشعريّ على رؤوسنا مرور الكرام !
ــ تحدث الشاعر سِكاسل في رباعيته عن الحزن وأشار بأنه يريد أن يبني معه بيتاً ويحبس نفسه فيه 300 سنة .! وربما أكثر .! بعيداً عن المبالغة .. التعبير عن الحزن قد يكون سلاحا ذا حدين .. بمعنى .. أنه قد يخفف الوجع وقد يفاقمه.. ما رأيك.. وأنت أنت ؟!
المبالغه في التعبير عن الحزن لا تخفّف الوجع بقدر ما تؤجّجه !
لـ المبالغه حدود فإنّها قد تحوّل الصدق كذبا ً وسماجه كـ ما يراه " المنفلوطي " في " نظراته " !
ــ توثيق الشاعر لإنتاجه: هل هو من باب تسجيل المرحلة أم خوفاً من هاجس الاندثار؟!وكيف نقابل الشعور بعدم الرضا عن ما سبق؛ بعد عمرٍ من التجربة والاطلاع ؟
تسجيل مرحله بـ الفعل !
وليس خوفا ً من الإندثار لإنّ التوثيق لا يحمي من الإندثار على كلّ حال !
أعتقد أنّ عدم الرضا عمّا سبق يكون عن البدايات فقط !
ولها مايبرّرها في نفس الشاعر فـ للبدايات عثراتها !
فوزي ؟
يا ليتك تدري بس !
أجمل تحيّه ...