مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-09-2005, 21:12   #1
شروق محمد يوسف
جنّةُ العصافير
 

تحليق في مدار الوردة.. !


تلك الفراشة فوق أزهار
البنفسج تحتفل..
مابين واحدة وأخرى تنتقل
وتطير بين العاشقين بسرها
لاتستقر..
ما سرها الأبدي؟!
لاأدريْ ..
ولكني استطعت مؤخرًا أن أرسم الكلمات والأسماء في
شفق انتظاريْ
ووقفت مثل سحابة للريح
أسكب دمعتي الحمراء في خد الأصيلْ
سأراكَ تعصر من فواكه جنتي ..
خمْر الرحيلْ
وستسكب الأمطار يوما ماءها
وستظهر الأنواء أقواس القزح
تنمو الحقول الخضر في أحضانها
تنساب ألوانا لترسم في
جناحيها بساتين الفرح
تجري الجداول .. في السماء..
.. زرقاء من حزن الضياء..
الآن صارت " برقشة"!
وشربت من ماء معينٍ كي أراوغ لوعتي..
لكنه .. ما زادني إلا أشتياقا..

واشتعالا
فاحترااااقْ..!

يأتي أناس
يسألون:
هل كان يحلم أن يحب فراشة
تقتاده للحقل في شفة الصباحْ ؟!

لدلالها .. لجمالها.. أم قلبها المسكون في وطن الجراحْ ؟!
فأجبتهم:
مثل النسيم طوافها
أسرت قلوب الساهرين بتضحيات الضوء واحترقت فما ماتت حكايا الأوفياء
إيماءة عطرية
لم يستطع أحد قرابة بابها حين انتهت أحزانها .. أشجانها .. إيمانها بالأصدقاء ..

شروق محمد يوسف غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس