مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 11-09-2005, 23:37   #11
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : رسائل خاصة في منتدى القلب ..!

> الرسائل الخاصة > الوارد
( لم ينتظر طويلا فماهي إلا لحظات حتى وصلته هذه الرسالة )


( 3 )


كنتُ بالفعل قادرة على احتواء الشاعر فيك وإغواء عواطفه ، كنت له فتاة ( خصرها ناحلٌ وأنفها في السماء ...) .. وكنتُ لك ظلاًّ وخاتمًا من حياةْ ..
كلُّ شيء كنتُ قادرة على فعله ..حتى المجيء إليك في جنح الصدق .. كنتُ أختك وأمك وصديقتك وحبيبة الشاعر ..!
أصدقك حين أحادثك وحين أخاصمك أصدقك حين تعانقني عناق الأخوة المغتربين ، لكنني كنتُ أعلم أنني لا ألقاك حبيبا كلما قطفت ورقة التقويم أو أعددت المنبه لصلاة الفجر ..
كنتُ أحبكَ شاعرًا يطارحني الحب قصيدةً فأتثنَّى بين ذراعية كأغنية بحار حزين ، لكنني لا أتذكركَ حين أضع على الوسادة الأخرى خاتم الأنوثة وأبكي قليلا قبل أن أنام ..
لهذا يقتلني حزنك .. كما تقتلني أنوثتي .. !
ربما تنتابني لوثة من الجنون حين تكتب امرأة غيري ، لكنني لاأفكر مطلقا في الدقائق التي يبحث عنك الشعر فيها فلا يجدك ..
لقد علمتُ منذ زمن العيون التي أغواها الشعر فرمدت به أن الشاعر لا يتزوج حبيبته ولا ينجب منها أطفالا .. ولهذا لم أخف على غيري مني ولم أخف منكَ لأنني صادقة معك أنما اتجهت ...!

يبدو أن الصفحة امتلأت
سأعود لاحقا ..!


> الرسائل الخاصة > الوارد
( ها أنا أعود سريعا .. هل ما زلت هنا ؟!)



( 4 )

أعلم أن الشاعر الذي لايغزل المواعيد لا يتشهَّى القصيدة .. قلتُ لك إن الشعر ، غلاف تاريخي .. لكنني لا أنكر أنك تختطُّ لي تاريخًا جديدًا ربما كان أكثر كثافة وأقل عناء ..
كنتُ كلما استمعتُ إلى هسيس أنفاسك انتظرتُ القصيدة ..
مايجعلك مختلفا جدا جدا عن كل من في معاجم الشعراء هو علاقة العشق التي تربطك بالقصيدة .. إنها أنثاك التي تحيط بها كالماء من جميع الجهات .. لا تغيب عنها ولا تتركها عرضة للزمن ..
القصائد التي عشقتها قبلك كانت تتهافتُ تحت جدار الوحدة مثلي ، وتتنفس ببطء شديدٍ حتى لاتنطفئ آخر شمعة في حجرتها ، أما قصيدتك فهي تلك الفتاة التي تنبت على شفتيك دلالا فتقبلها خمس مرات في السطر الواحد .. لا تغيب عنها ولا تهجرها لأنك تدرك أن الحبيبة الغائبة نصف مفقودة ..
لذلك أضعف حالاتي بك هي تلك التي أتمثل فيها بين يديك قصيدة تتلو بها دواخلك ..
حين تحدثني آخر الليلِ عن حكاياتِ من قبلي من النساء لا أفكر بلون شرشف سريري ولا بالكيفية التي يسترخي فيها الرجل المتمرِّس بعد أن يفرغ من قراءة جسد المرأة ، لكنني أفكر بالقصيدة التي يكتبها بعد أن يسكب الماء الدافئ على جسده ، ويتنفس بعمق وحزن وهو يكره جده امرؤ القيس لأنه علمه كيف تتمرَّد المرضع على أمومتها ..!
حين فرغت من حكاياتك ، كنت حينها أنزعُ آخر ( مساكات الشعر ) وأتسلل بتثاقل تحت غطاء شرشفي الذي لا أذكر لونه ، ولهذا تثاءبت في وجه الكلمات التي تتخلق شعرا .. وتواعدت معها في الصباح .. وتركتك تطارحها العشق بينما قمت لأداء شعائر البكاء استعدادًا للنوم ..!!
سأعود لاحقا ..!


دمت بخير




التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس