.. ثرثرة غصّــــة ! ..
..
صدى " كيف حالك ؟ ................ ذات برد " !!
لا تسل عن حالي .. أنا بخير
و هذه الـ " بخير " هي مأساتي ....... !!
هي صدى كذبي المتواصل و وجه النور الشاحب ..
أو إن شئت الكدر .. و تغضّن الحديث ..... إليك حالي :
بي غصة لا تعرف أين تذرف صوتها و بي شتاء يتنفس من فمي الحمى
و من الفوضى بي مدد .. و أكوام حزن لا تحصى و لا تعد
على كتفي .. يغفو همّ أجش استباح نعومته .. و ينطوي بين أضلعي وجع
لا أذكر من أوصاني أمومته !
.
.
.
" تنهيدة "
لست ُ أتساقط في قلب البوح هذا السهر لأني حزينة
و ليس لأني أشعر أن قلبي يتآكل .. و ليس لأني أعتقد أنه بنهاية هذا العام قد أصبح بلا قلب !
و ليس لأن الملح بات يحرس شفاه المطر
و ليس لأني اعتدت أن أشبّك أناملي و أتخيلها أضلعي .. تُطبق على نبضي
تُهدئ من روعه في كل شهقة !
و ليس لأني تعلمتُ أن البكاء لغة .. صعبة السهولة
و أن الشمع حين يموت نصفه / يشهدُ الآخر ذبوله
بل :
لأن هذا السهر أضحى امتداد
لِـ أغنية من فقد .. و محاجر وجد .. و قلب تشتعل عليه الذكرى
و يُنفَث في عينيه الرماد !
و لا يجيد من الأبجدية سوى ........... لغة السُـهاد !
و سؤال عاق .. ! !
متى أنجو من غيابك و متى موجك يستكين ؟
لو تدري .. كم أنا هذه الليلة مُضرجّة بالحنين
و لو تدري كم تزرع هذه المسافة الرجفة بأطرافي حدّ الشتاء
الآن فقط .. أعرف حديث البرد
و رعشة السكون
و وحشة المســـاء ....
الآن صحبتي .. فزع الوسادة
و قطرات القلق
و قبائل الذكريات
الآن .. ما عدتُ أدري
هل ما مضى حُــلم .. أم الحلم هو .. ما هو آت ؟ !
كل ما أعرفه / خيالات الستائر .. و صوت الظلام .. و مرآتي !!
تصوّر ..
منذ عهد الضباب و أنا أمارس طقوس غجرية بعدك
حتى لا يجد الغياب في قلبي منفذاً لِــ يُراكم الصدأ على ضفة الإشتياق
و يظل كل ما به نابض بك حدّ العناق
عبق الهدايا يملأ غرفتي .. يهدهد أشيائي .. و يشدُّ على عهدي الوثاق
كلها جديدة .. أنت لا تعرفها
و لكني أذكر حديثك ذات وجاهة عن تلك الساعة .. و قلب الفيروز الأزرق
و بِــمن يليق !
لذلك يُقسم قلب الطفلة ألا يعتقني في كل حدث
حتى أشتري لي هدية و أكتبُ عليها إحدى قصائدك
لِــ أقف أمام مرآتي ساعة الغسق
مشرّعة نافذتي .. مُـهدِّدة غصتي بالصمت
حتى تنتهي مراسم الوصل و تُشفق الطيور من جنوني
تِلك التي لم تكن لِــ تراني لولا وشاية الريح !!
ياااااااااه أنت .. كيف أُخبرك أن العشق بداخلي قد أخطأَ الطريق
و أني أحببتكُ أكثر مما يجب !
و يااااااااه أنت .. كيف اُخبرك أن حكايات البنفسج لم تُنسج من وهم
بل .. من سرمدية التعب !
و ياااااااه أنا .... متى أكفّ عن إيواء تفاصيلك ... أطراف الهدب ؟ !
..
( لن تكتمل ... ربما لِهذا تُدعى غصّة ! ) !!
اخر تعديل كان بواسطة » صوت المطر في يوم » 07-09-2005 عند الساعة » 08:36.
|