الموضوع: غيااب ..!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-08-2005, 13:56   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

غيااب ..!



غيااب .. وتوقف الذكرى على حدِّي
وقف ضدي
يمد بقسوته حبل الأصيل اللي فباب الليل لضلوعي
ترك جوعي
أنادي من ورى صوتي .. وفدموعي
مرار الملحْ ..
انادي .. في صدى صوتي : ( ابيك الحين )
ابي .. ألمسك فعيوني ومايحرق عيوني ملح
وابي القاك وسط الليل ساعة صبحْ
تقوليلي .. عن اللي قبل ما احبك ( يشوفونك )
عن اللي بعد ما احبك ( يخافونك )

أبيك الحين
قبل ماتسافر السكين في صدري
وفي شعري
بقايا فالْ :
يقال اني جمعتَ الليل .. على خدود العذارى خالْ
وغنيت القمر موّالْ
وان اللي تبي ترسم ملامحها قصيدة باول الدفتر
تبي تسهر
وتنسجني عليها شالْ
أبيك الحين ..
أبي يدِّي
نسيت إن القلم فيها
وإن الطين .. ذاك اللي تروّى بالمطر مرة
رسمنا فوق ( رَوْبُه) قلب
وكلمة حب
وأول حرف من اسمي
وآخر حرف من اسمي
نسي وجهك .. ولكنه حفظ رسمي
ابيك الحين ..
وانا موج البحر مدي
بديته بأول شجونك
بديتك صوت
نسي في دفتر حضورك حروف الموتْ
وعاش افجنة عيونك
ابيك الحين
مسافة بين ماكنتي .. قبل عهدي
مسافة ماكتبتك حرف .. ظلّتْ نقطته يدِّي
ابيك الحين
حنين سنين
عذاب اثنين
ماابغى توقف الذكرى على حدِّي ..!



يقولون المها تجفل إذا ماشافت الصيَّاد
وأنا أقول المها تقبل علي وتحتمي فيني


ألا من يقدر يفرِّق مابين الموت والميلاد
إذا تبكين من ضحكي .. وتنثر دمعتك عيني


دقايق عمري الباقي بصوره كلبوها أبعاد
أقرِّبها من عيوني وأضيِّعها من ايديني


تقوليلي متى تكتب .. وشعري لاكتبت عناد
إذا بكتبكْ فعيوني .. بخونك في دواويني


أنا مثل المطر شعري وحلم الفاتنات بلاد
أبنثر فالمدى صوتي ..وابترك لك عناويني


تقوليلي لمن تكتب .. ابكتب فرحة الحساد
إذا قالوا تحبيني ..يشوفونك تجافيني


وأنا فاحزاني الشاعر .. وحرفي كلبوه حداد
حبيبة ماتت فعيني ، وماماتت بتلحيني


مصيبة ..! كانت الدنيا وكانت لهفة الميعاد
وكنت الشاعر العاشق .. أزعِّلها تراضيني


وفجأة ماتت الدنيا .. ومالي فالممات جهاد
أبكتب بس بدموعي وأبرثيها وابرثيني


( يقولون المها تجفل .. وأنا ماني لها صياد
أنا مااصيدها لكن تجيني تحتمي فيني )



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس