[عنود]

مرتاح لك من ثلاث أيام .. وأكثر شوي
والحين أشوفك تمشين بدماي بركود !

مدري وش اللي نويتي يابنيّة علي؟!
ومدري علامي غلطت وقلت لأمّي : عنووووود !!!

كانت تلك البداية

بأبيات شعر أستطاع أن يسيطر على قلبي بل أن يستولي عليه كله

أصبحت أسابق ظلال قوافل الأشرعة للوصول إلى شواطىء الآمان معه

أسترقت اللحظات من قيودي

ووهبته الحب لأملاْ مساحة قلبه الفارغة بعد وجع حب قديم

أهداني قلبه وأهتمامه وشعره ووقته , لم أجد بداً الاّ أن أكافئه على ذلك

بموافقتي على طلب رؤيتي تكراراً و مراراً , علمت أننى تجاوزت أقصى الحدود عندما سمحت لنفسي بذلك

رأيته في مكان عام يستطيع من خلاله أن يراني من ضمن المتسوقين في السوق الكبير

أبتسم , وأبتسمت , خوفي وخجلي وتقاليدي تأبى عليه أقترابه مني ومحادثتي

كنت فرحة وسعيدة وكأني أحضن الدنيا بقلبي , ثقتي بنفسي كانت هبةٌ كبيرة من عائلتي وقريباتي وصديقاتي

هبةٌ أكدّها والدي الذي يرفض كل من تقدم لي خاطباً لي قبل أخوتي اللاتي يكبرنني سناً

ثقتي بروحي المرحه وجمالي الهادىء كان كفيلاً بأن أفتح ذراعي للسعادة معه

فجأة , تساقط الظلام بعد ذلك , لم أجده , لم يتصل وانساب أنا كظل امرأة بل شبح مخيف يطاردني

حاولت أن أصرخ كثيراً , علمت أن صرختى سيسمع دويها كل من حولي , لاأريد أحداً أن يعلم بضعفي

بحطامي, ممزقة أشلائى , أحاول لملمة أجزائها، بعثت له رسائل للتوضيح فقط , فبعث لي أنه له أسبابه

وأنه مازال يحتفظ لي مابقلبه من حب

أدركت أني فاشلة في قراءة هذا الرجل البدين الذي لا يملك من الوسامة الاّ ملامح الطيبه في ثناياه

ومع علمي بأن وضعي القبلي ليس ملائماً معه ولا يسمح بالفوارق العنصريه في مجتمعنا

وقررت تركه إلى الأبد لتكتمل تشريح جثة الحكاية , بالكشف عن تضرر المجني عليه من الجاني

بدوافع أضطرابات نفسيه