الأخ العزيز والأستاذ القدير
عبد الواحد اليحيائي
كل الشكر ياسيدي أن أعطيت لحرفي البسيط شيئاً
من إهتمامك .. فأثنيت على مارأيته يستحق .. ونقدت
مارأيته دون ذلك بكل الصدق والإحترام ...
أستاذي القدير :
ربما لا نختلف على أنه من حق الكاتب أن يكتب مايشاء
وكيف يشاء .. يظهر مايريد أن يظهره .. ويخفي مايريد
أن يخفيه ... وأن من حق الناقد أن يطبق جميع المعايير
النقديه على الكتابه إن شاء .. وإن شاء فما يراه مناسباً
منها لخدمة النص أدباً وتوضيحاً وتعليماً .. ومن حق القارئ
عليهما أن يصدقاه الأدب .. وأن يقرأ بمعاييره هو في النهايه ..
أستأذنكم في التوضيح جزئياً في النقاط محل النقد بدافع الرغبه
في التعلم لا أكثر ... عل في ذلك مايفيد ..
لكن هنا:
يا حبيبي ...
انت كل الشوق ..
وانت كل الحب في دم العروق ..
ولو جميع الناس
تسكن أرض قلبي ..
انت نجمه ..
والنجوم تعيش فوق ..!
أحسست بالانتقال من حس جمال وطبع فني إلى تقليد وصناعة أدبية..
دم العروق..قاتل الله القافية، كأني بها كتبت لتماشي كلمة الشوق فوقها، وإلا فما ميزة دم العروق عن غيره من الدماء..
لتعذرني سيدي فانا لا أعرف للدماء انواعاً حتى أميز هذا الدم عن البقيه ..!
كل ماأعرفه دم ٌ واحد له ميكانيكيه ثابته في الذهاب والإياب والممرات ونقاط
النهايه / البدايه ... هي في الناتج تمييز لمن أحب وليس للدم ...
والنجوم تعيش فوق..
وهل قال أحد أنها تعيش تحت؟!!
هلا قلت كما قال استاذنا:
مَن كانَ فَوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعَهُ .... فَلَيسَ يَرفَعُـهُ شَـيءٌ وَلا يَضَـعُ
يارعاك الله .. وهل عاقل سيظهر للناس ليقول لهم :
أتيتكم بما لا تعلمون ..
النجوم تعيش فوق ..!!
ياسيدي ..
هي لم ترد هنا على وجه المعلومه الجديده الغير معروفه ..!
انما هي على وجه الإتيان بالمعلومه المعروفه المؤكده
لتأكيد ماأراد الكاتب قوله لمحبوبته ..
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
مافي المقام لذي عقلٍ وذي أدبٍ ... من راحةٍ فدع الأوطان واغتربِ
سافر تجد عوضاً عمن تفارقه ... وانصب فإن لذيذ العيش في النصبِ
إني رأيت وقوف الماء يفسده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبِ
والأسد لولا فراق الأرض ماافترست .. والسهم لولا فراق القوس لم يصبِ
فهل أورد الإمام رحمه الله ماأورده من معلومةِ معروفه في البيتين
الثالث والرابع على الوجه الذي أوردته انت ياسيدي في النص ..
ام أنه اتى بها على الوجه الذي ذكرناه هنا ... لتوضيح وتأكيد
مأراد قوله في البيتين الاول والثاني ...؟
والمقطع كاملاً - ياسيدي - تناوله أكثر من زميل مشارك هنا
في الردود على الوجه الذي كتبه وأراده الكاتب بل أن منهم
من زاد بتحديد المراد بشكل واضح وبيَنه ...
أما بيت أستاذنا في ذكره لـ ( من ) أراد ..
فما أتيت إلا بقريبٍ منه في تمييز ( ما ) أريد ..
هذا ماوددت ذكره ..
والبشر مصيبٌ ومجانبٌ للصواب ، وللمجتهد أجر إجتهاده ...
والله اعلم .
أستاذنا العزيز ..
سأقول أهلاً وسهلاً بك في كل حضور إن شرفتني به
وسأزيد بألف شكراً إن علمتني ووجهتني ..
وللجميع كل الحب والتقدير ...