عندما تغيب .. كأنّها تموت .. وأنا المدفونُ في عُمقِها .. أُنـازعُ سكرةَ غيابها .. وأتنفسُ فُتاتَ الذكريات .. تماماً كقشور الجُثث .. أضربُ كفّاً .. بكَفّ .. وكُلَّما حاولتُ سلخي منها .. تساقطتُ أشلاءً مُتحجرة .. ودون مقدار غمضةٍ من فكاك .. فأنا الآن أتجهُ نحو [ مومياء الغياب ] .. وهيَ صالة الزجاج التي تحتضنِّي .
عندما تغيب .. يقفزُ في مخيّلتي ألف حقيقة .. وألف خرافة .. تأكلُ هذه تلك .. فأبدأ بالتآكل .. نحو مداخلِ السكوت للأبد أخطو واحدة .. فلا ألبثُ أنْ أعيدها مرتعشةً على عتبات القناديل التي إنطفأت برحيل الشعلة .. وتلاشَت لتسارع الهواء الهارب من صدري .
.
.
.
خالد ..
أضحى الفقد وشم .. / وجع لايبارح المبدع..
فــ هو من يحرث الأرض قبل رش البذور .. لــ يحصد كل هذا العذاب ..
كل الإعجاب .