الموضوع: ربما
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-02-2005, 02:12   #1
منتهى القريش
شاعـرة
 

ربما

صرخ المزلاج بالباب المُسكر
فك قيدي
أشرع اللحظات
فالصمت في حلق من يهوى تكسر
إنها اللهفة حبلى بوعود
ربما تأتي ولكن
كل شئ في قلاع الانتظار
عنما يزرع الوقت حنيناً يتأخر

نرتدي الحزن ونمشي
فوق أشلاء الضياع
فإذا بالهم بؤس
فوق أحضان الليالي يتخثر

خلسة تمشي خطانا
نحو حلم مستحيل
نشتهي الصبر ولكن
ان تداعى اليأس فينا
كيف نقوى نتصبر؟

أيها المزلاج..
أوقف صرخات الاحتضار
يجتاحني الوقت .. يمشي في سكون
وأنا أرقب العقرب سهم
في فؤادي يتحير
و(ربما) في عيوني كالشظايا
هاهنا تدخلني
هاهنا تكسرني
هاهنا تؤلمني
هاهنا تزرع في الروح أرق
هاهنا كبريائي خلف بؤسي يتبختر

مرت الساعات دهر
ثم ناداني خضوعي
استسلمت مقلة عيني لدموعي
انتحبت كل المشاعر
انه الاحساس في شرع الهوى
مجبر يختار أن يبقى مسير

يُغمد الجرح في خاصرة الوقت اللعين
ثم تغفو.. كيف تصحو صرخات من جنون
وللباب في الصمت صدى
ليس إلا انكسارات وبؤس
وليال فوق شوك اليأس تمضي
إنها أقدارنا كتبت فوق الجبين
كيف لا نرضخ للأمر المقدر

ربما ذلك المزلاج ينأى
حاصرتني ال (ربما)
مثل قيد
كلما غنى الهوى في فؤادي
رقصت كل أحزاني بروحي
ثم قامت أمنياتي بين بؤسي تتعثر

منتهى القريش غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس