مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-02-2005, 04:17   #21
صالح العبدالكريم
شاعر
 

رد : ... قصص آخر الليل .. فقط !





مضى إلى مكان بعيد جداً .. يسمى " متاقوا " !!
لم يكن يعلم ماهو هذا المكان ابداً ؟

كان يعلم فقط أن عليه أن يمضي إلى متاقوا بأي طريقه
وكأن خبر من الارض أو من السماء أتاه بهذا الاسم ولا يعلم
ما هي مدلولاته ولا حتى ماذا يعني الوصول اليه ..
ولكن رضي بالقدر اللذي أصابه ..

بدء يبحث كيف يصل هناك .. كيف يعلم ماذا ينتظره هناك
ما اللذي يمكن أن يجده هناك .. إلى آخر الاسئله المفترض
طرحها بعقل طفل ..

ذهب أولاً إلى جهة المغرب العربي قطع الكثير وتكبد الكثير
سأل عن أين يجد مكان يسمى : متاقوا ..
أخبروه بأنهم لم يسمعوا بهذا الاسم من قبل ..

وهو يسير في طريقه وإذا برجل قصير القامه سخيف المنكبين
مـشدود الصدر وله سرّ وضع على أحد جوانبه " خزريه "
وشعره كثيف جداً اُبيد جزء من فروة رأسه في إحدى الحروب
القديمه ..

قال للطفل : عن ماذا تبحث ؟
قال الطفل : عن شيء غير معلوم و وجهه من دُخان !

قال : وكأني سمعتك تنطق بإسمه
قال نعم وإسمه " متاقوا " .. ومن ثم قص عليه القصه كامله
فقال له الرجل سوف أذهب معك لـ اُساعدك ..

قال له الطفل : لا شكراً " ما ودنا نكلف عليك "
لا يريد أن يخبره بأنه ُ " شبهه " وبنفس الوقت " معفن " !

فأصر الرجل إلا الذهاب فوافق الطفل على مضض ..

قال له الرجل هلاّ ذهبنا إلى مـِصر فلديهم أسماء غريبه هناك
فهم يسمون أي شي لأي شي ..
فقد تكون شغالة ٌ ما .. أو فتاة ٌ حسناء .. أو راقصه تهُز في إحدى
أماكن اللهو !
وأخذ يضحك بصوت مرتفع : هؤ هؤ هؤ ..
وأخذ يضحك معه الطفل بصوت مرتفع ايضاً : ئ ئ ئ ئ


مضو حتى وصلوا إلى أطراف مدينة القاهره
ومن ثم دخلوا المدينه وإستقلوا حِمار ً ومضى حتى وصلوا إلى الاهرامات
لعلهم يجدو أحد المرشدين السياحيين هناك فيـُجيبهم عن سؤلهم ..
وهم في الطريق إلى هناك إستوقفهم أحد الماره ..
فقال لهم " بص يا باشه أنا عندي لكم حتت صندئه ما تخرش الميّه ؟
فقال له الرجل : لا تكون صندقة السلحفاة

فقال له : لا يا راجل سلحفاة أيه وهباب أيه ..
وإزا كان نفسك في سلحفاة حلوه نقيب لسعادتك دحنا ولا مؤخزه
لـِعبتنا الزواحف

إلا بلا مؤخزه إنتو جايين منين .. إنتو من الخليج ؟
فقال له الرجل : هذا الطفل من الخليج ..
وأنا من العصر القديم ..
فقال له أبو مصير : إزاي يعني معندوكمشي دوله أو حتى مطرح ..
فقال له الرجل بلا : أنا من التتار
فقال له أبو مصير : آآآه دول حبايبنا أوي ..
وأنا بعرف واحد تتاري كان بينزل عندنا كل صيف بيحب يشوف
التتاريات اللي نزلين ويربط معاهم




مضو جميعاً إلى مكان ليرتاحوا فيه ومن ثم يكملون مسيرتهم
في البحث عن " متاقوا " ..؟؟
وصلوا إلى مكان المحدد ..
فقال أبو مصير : ده هي الئناطر منطئه مرتفعه وهواه يرد الروح
فقال الرجل : لا بأس .. بـ الفعل مكان جميل
ما رأيك أيها الطفل .. فقال : شورك وهداية الله ..!!

وهم يهمون بتغيير ملابسهم وإذا بهم يسمعون صوت نساء ومكبرات
وأشياء غريبه .. تقلق ..!
فسألوا أبو مصير ..
فقال لهم : أيه يا باشا مالك خفت كدا .. إقمد يا راقل دنتا تتاري !
ده صوت سجن النساء العام ..
وهوه خلفوكو على طول .. وده موعد الفـُسحِه
بس مش الشيخ فـُسحِه إللي في الائول .. دء الفُسحِه من التفسح
يعني فترة التجول و حمام الشمس ..!


عاوزين حاقه أبل مـ أروّح ..
فقال له الرجل : لا شكراً لك ..

ولكن هل تعلم كل شي عن دولتكم
فقال أبو مصير : إهي دنا بعرف لو عاوز رئم بنطلون حسني مبارك
فقال له الرجل : هل تعرف شيء عن " متاقوا " ؟

فقال له ابو مصير : بص أنا حئولك حاقه ..
أنا بكرا الصبح أصحى بدري وأخدك على شئة وليـّه فاجره
بس بتعرف كل حاقه .. عندها : الحدس .. بعيد عنـّك !

فذهب على أن يلتقياء صباحاً



وعندما جاء الصباح :


طرق أبو مصير الباب وإذا بـ الوقت المحدد ينتهي

التوقيع:

عجزت الآقي لك عذر
.. أقتنع فيه !


s_alshammari_2@hotmail.com

اخر تعديل كان بواسطة » صالح العبدالكريم في يوم » 09-02-2005 عند الساعة » 04:28.
صالح العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس