مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 22-12-2004, 16:49   #1
يعرُب
 

مازال .. طعم القهوة في فمي !!




إهداء ..
إلى صديقة أنثى دخلت حياتي بدون علمها

\
\
\

في صباح يوم فرنسي .. في مقهى فرنسي
في حي فرنسي قديم ..
كنت اجلس .. انتظر قدومها بعد موعد
ضربناه في الليلة السابقة عن طريق الهاتف
كان أول لقاء لنا ..
أترقب رؤيتها .. وانا على أمل أن تطابق الصورة التي رسمتها لها
من خلال الوصف ..
صباح جميل يحمل معه نسمات باردة ..

مقاعد خشبية وطاولات مستديرة منقوشة بمهارة
تدل على أنها ذات قيمة عالية ..
أخذت جزءا كبيرا من مساحة الشارع
الكل بدا يحتسي الشاي الذي بدأت أعمدة من الدخان
تصعد من فوهته .. للحصول على قليل من الدفء

تقدمت بخطوات رشيقة تخترق الصفوف للوصول
إلي طاولتي .. ملامح تدل على أنها عربية
شعر اسود مسدول على أكتافها .. بشرة تميل إلى البياض .. بدوية
ألقت تحية الصباح .. وأنا مندهش بتأمل فيها
اعتذرت لها عن كوني لم أقم ببعض العادات الفرنسية مع الأنثى
من تقبيل اليد .. وإزاحة الكرسي .. لها لتتمكن من الجلوس
بحجة أن شرقيتي غلبتني .. حينما رأت الجمال العربي الأصيل

تقدم النادل ..
طلبت قهوة .. بقليل من السكر وأنا طلبتها .. سادة
أحضر النادل الطلبات .. وتم تبديل أكواب القهوة باتفاق مسبق مع النادل
نظرت لقدحها .. ونطقت بعبارة تحمل الثقة .. أشعر بمرارتها
لكنك لم تتذوقيها .. قالت هذا شعور وأنا متأكدة منه ..
قلت لها لابأس.. ارشفي فقط رشفة واحدة حتى تتأكدي ..
الم أخبرك أنها مرة .. يبدوا أن النادل أخطى
تبادلنا أكواب القهوة ..
قلت لها إنها صدفة .. حسنة لي ..
أني سوف اشرب من نفس المكان الذي تذوقتي منه
نظرت لي بعين الرضا .. التي تدل على أنها فهمت
أن الخطأ كان مقصود ..

تبادلنا الحديث قليلا .. ثم طلبت منى أن امشي معها
إلى محطة القطار للذهاب إلى العمل
سرنا .. نتجول في شوارع فرنسا .. ونحمل معنا .. آمال عربية
وما هي إلا خطوات من موقف القطار .. حتى تلامست أكتافنا
وتسللت أيدينا لتتشابك بدون شعور أو قصد
شدّت على يدي بقوة توحي أنها لا تريد الفراق ..
ثم صعدت إلى القطار ..

نظرت لها .. وناديتها هل سيكون لنا لقاء آخر..
لم احصل على جواب .. فقط حصلت على نظرات
نظرات .. شعرت فيها بتيهي .. وحيرتي

هل سيكون لنا لقاء آخر .. ؟؟؟







يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس