انا لا اعشق .. الولاعات .. !!
اقتناء الأشياء الجديدة متعة أجد فيها متعتي
ولكن الملل يصيبني من النظر لها بعد فترة قصيرة
امقتها واشعر أنها أخذت مكانا في المنزل بدون أن تمنحه
صفة جمال تشدك للوقوف أمامه أو الالتفات له
لا أحب البحث عن الأشياء التي اشعر أنها ليست في متناول
يدي .. مثل ذلك الأحمق الذي شغل نفسه بالبحث عن ولاعاته
التي تتفلت منه الواحدة تلو الأخرى .
واجده يجاهد لكي يحافظ على واحدة ربما تدوم معه فترة ولكنه
في نهاية المطاف سوف يفقدها او يتآكل حجر القابس منها
فتصبح عديمة الفائدة .. رغم أن الغاز يملؤها
انا لا اعشق الولاعات ..
لدي هواية أخرى مخالفة لذلك .. وهي جمع طفايات السجائر البلاستيكية
أتفنن في شراءها وفي اختيار ألوانها وأحجامها
مزاجي يختار لي مرة وأخرى مع ما يناسب فصل السنة الذي أنا فيه
اكره الألوان الداكنة لأنها تناسب فصل الشتاء ولا تناسب ذوقي
وأحيانا حجم المناسبة يختار حجما يناسبه وربما هناك موديلات لها جاذبيه خاصة
تربكك في الاختيار
ورغم ذلك كله وفي النهاية أجدها طفاية يزعجني منظرها بعد أن الذعها مرة
وأخرى وثالثة بأعقاب سجائري المحترقة تتشوه من داخلها وتبقى آثار نار سجائري
علامة ملازمة لها ..
عندها أكون مضطرا أن أبدلها بأخرى تختلف في اللون والحجم وربما الموديل
لم احرص يوما ..
أن اقتني طفاية سجائر زجاجية
ربما شعوري أن لذعات أعقاب سجائري لن تترك آثارها
عندها لا أجد سببا لكي أغيّرها بأخرى
احيانا ..
كنت انفض رماد سجائري برفق
وارمي عقب السيجارة الملتهب بعيدا عنها
الشعور بالذنب يجعلني هكذا
ولكن حينما تكون نزعة الشر تتملكني
تجدني أحاول أن أشعل السجائر الواحدة تلو الأخرى فقط من اجل
متعة اللذع .. التي افقدها بعد عدة سجائر متتالية
المتعة قصيرة جدا فهي بقدر عمر سيجارة واحدة
وينتهي كل شيء
عقب ينتهي بالإحراق والتشويه وطفاية أيضا لها نفس المصير
وورقة وتبغ تصبحان رمادا !
وهكذا أسير بعدها مواصلا طريقي
ولا اعلم هل حصلت على متعة بقدر عمر سيجارة ؟؟
أم أني تركت خلفي مأساة ..
[] .. []
يعرُب
|