مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-03-2002, 06:53   #10
عبير بنت أحمد
العضوية الماسية للموقع
 

السلام عليكم ... السلام على الشعر ...

في بادئ الأمر أشيد بمواقفكما أيا المدهر و يا زمى و التي تدل على رقي التفكير ...

لست بمنزلة شعرية تخوِّل لي إنتقاد الشعر ...

إلا أنني من وجهة نظري ، سأقوم بتوضيح تحليلي للأبيات آملة أن أوفق في ذلك ...

" سالت الصبح عن شمسي وشفته داكن ومجزوء
00000000 كانه مثلي اعياه الفراق وصاحبه نائي
"

محور النقاش هنا .. هو الصبح .. حينما بادر الشاعر بسؤاله عن شمسه ... فوجده داكناً كأنما الصبح يعاني من فراق صاحبه كالشاعر ...


" بدا في محجرينه نوء بعده نوء بعده نوء
00000000 بكاه اللي استثرته به كأنه حاول إغرائي
"

بدأ الصبح بالبكاء .. حينما استثاره الشاعر بالسؤال في البيت السابق ... فكأنما الصبح يحاول إغراء الشاعر بالبكاء مثله ...

"وانا ما ني عصي الدمع الا من ضقت فيه ابوء
00000000 إلى من مكنك مني ومن حائي ومن بائي
"

الشاعر حتماً سيبكي حينما يتمكن الدمع و الحب منه ...


" وفي عز التعرّي من الجلد بالخافق المرزوء
00000000 أفل وجه الصباح الابكم اللي شح بإعطائي
"

في لحظة التعري من الصبر في قلب الشاعر قام بـ"فلّ وجه الصباح" الذي شح بإعطاه جواباً على سؤاله عن شمسه في البيت الذي تقدم شرحه ... و قام بذلك لأنه عرف سبب غياب حبيبته تبعاً للأبيات التالية :

"خطايه ما عرفت استنطقه بس الخطا مدروء
00000000 عرفت اليوم عن سر الغياب و كدّر ارجائي
"


"خطاك السوء يا عمري ولو تقصر خطاك السوء
00000000 فديتك ليتها بقلبي وتشمل باقي اعضائي
"

فعلِم حينها بمرضها و فداها بقلبه و باقي أعضائه ...

.
.
.
هنا ... ميزة الشعر :

تتعدد معاني البيت حسب إدراك المتلقي ... قطعاً سيصل أحدهم إلى المعنى المقصود عند خلق الأبيات ...

لكما التحية ...

ــــ.. .

التوقيع: إيه أنا بنتٍ ولا بي نقْص منها أو خساره
.................. دامني بنتٍ لأحمد ، بأفتخِر بإنِّي بنيّه
عبير بنت أحمد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس