♫♫ غَيَابُكِ مَعَالِمُ يُتْــمْ .!
☼☼☼☼☼
♫ ..... هِيَ بِـ الفِعْـلِ كَانَتْ ذَاتَ يَوْمٍ كـ أشْهَـىَ مَاتَكُوْنُ ، وَلأنَّهَـا كَذَلِكـَ :
فَقَدْ إعْتَادَتْ عَلَىْ أنْ تَبْحَثَ عَنْ رَجُلٍ تَجْذِبَهَ – عَنْ كَثَبٍ - نَحْوَ كُلَّ مَامِنْ شَأنِهِ أَنْ يَبْقَىَ مُحَرِّكَاً لِـ دَوَاخِـلَهُ ، مُمْسِكَاً بِـ عَنَانِ مَشَاعِـرِهِ ، تُمَارِسُ كُلَّ ذَلِكَ بِـ حَرْفَنَةٍ ، وَبِـ كُلِّ لُطْفٍ يَشُوْبَهُ كُلُّ الخُبْثِ ، وَبِـ حِسٍّ أُنْثَـوَيٍّ مُدَانٍ بِـ التَرَبُّصِّ / التَرَصُـدِ لِـ الإطَـاحَةِ بِـ عَرْشِ رَجُلٍ ، فَقَطْ .. لِـ مُجَرَّدِ البَحْثِ عَنْ رُفَاتِ أُنَوْثَةٍ مَفْقُوْدَةٍ ، عَاشَتِ الكَبْتَ بِـ لا هَويِّةٍ ، وَأخَذَتْ بِـ الإتْجَاهِ نَحْوَ الضُمُوْرِ ، وَبِـ إنْحِدَارٍ مُخِيِفٍ ، فَـ بَاتَ هَمَّاً يُقْلِقُ غَفَوَاتِ جَسَدِهَا المُتَقَطْعِةِ ، وَيَحُثًهَا عَلَىْ المُضُيِّ قُدُمَاً فِيْ طَرِيِقِ البَحْثِ عَنْ تِلْكَ البَقَايَـا ، وَلِـ كِيْ تُخْفِيَ تِلْكَ الحَقِيْقَة ، إتْسَمَتْ بِـ تَعَـالٍ مَمْقُوُتٍ ، وَغَلَّفَتْهُ بِـ طَابَعِ التَمَيّزِ ، وَشِعَارَاتِ المُثُـلِ ذَاتَ الرَنِيْن .!
♫ ..... فَكَانَ أوّلُ عَرْشٍ تَلْتَقِِيْهُ ، وَتَحْدِيدَاً إلْتَقَتْ عَيْنَيِهِ ، فَـ شَعُرُتْ بِـ أنَّ تِلْكَ العَيْنَـيْنِ تُحَاكِيَانِ هُمُومَ جَسَدٍ مُنْهَكٍ ، أضْنَتَهُ دُرُوْبُ البَحْثِ عَنْ شَظَـايَاه ، فِـ ازْدَادَ قَلَقُهَا قَلَقَاً عَلَىْ قَلَقٍ ، وَبِـ لا تَرَدْدٍ ، وَبِـ خَجَلٍ إعْتَادَ وَجْهُهَا عَلَىْْ الإكْتِسَاءِ بِـ حُمْرَتِهِ المُصْطَنَعَة ، بَدَأتْ بِهِ حِكَايَةَ الشَظَايَـا ، وَصَفْحَةً – تَقُوْلُ- بِـ أنَّهَا لاتَنْطَـوِيْ .!
♫ ..... وَفِيْ لَحْظَةٍ / مَهْوُوسَةٌ بِـ عِشْقِهِ ، وهَائِمٌ بِـ كُلِّهَا كَذَلِكـْ ، حَدَثَ ذَلِكَ فِيْ لَحْظَةٍ ، وَرُبْمَـا تَزِيِدُ .!
♫ ..... وَفِيْ بِضْعَةِ أَشْهـُرٍ / قَضَتْهَا مَابَيْنَ أنْحَاءِهِ ، تَتَنَقْلُ خَلْفَ أشْلاءِ أُنَوْثَةٍ بَعْــثَرَتَهَـا سُنُوْنُ الجَفَافِ ، فَـ لَمْلَمَتْهَا بِـ أُنُوْثَـةٍ تُعَانِيْ مِنْ لَعْنَةِ الجُمُـوْحِ ، وَتُسَابِقُ الأوَانَ مُهَرْوَلِةً بِـ عَبَثٍ نَحْوَ أَخِرِ النِهَايْةِ ، مُتَجِهَةً لِـ مُسْتَقَرٍّ ، وَمُنْتَهَىً يُشْبِهُ المَصَـيِرَ ، تَظُنُّ بِـ أنَّهَا تَزْدَادُ عُمْقَاً فِيْ إلْتِئَامِ جُرْحِهَا ، وَجَمْعِ شَتَاتِهَا المُبَعْثَرِ أدْرَاجَ رَغَبَاتِهَا ، وَنَزَوَاتِهَا التِيْ بِـ لا نِهَايِةٍ كَـ دَائِرَة . سَعَىْ هُوَ لإشْبَاعِ تِلْكَ اللْعْنَة ، وَتِلْكَ المَسَامَاتِ الفَارِغَةِ إلاَّ مِنْهُ ، وَكَانَ سَـ يَسْعَـىْ ، وَيَسْعَىْ .!
♫ ..... وَفِيْ لَحْظَةٍ / كَـ مُنْتَهىْ رِحْلَةٍ قَصِـيرَةٍ ، فِيْ لَحْظَةِ البِدَايَةِ ، وَفَجْأةً تَوَقَفَتْ ، لِـ تُعْلِنَ النِهَايَة ، وَأنْتَهَتْ نَزْوَةٌ أخِيْرَةٌ ، بِـ رَغْبَةِ البَحْثِ عَنْ بَقَايَـا ، فِيْ عَرْشٍ أَخَـرٍ تَظُنَّ أنْهَا لِما تَبَقْىَ مِنْ رُفَـاتٍ مُلاقِيَـة ، وَتَسْتَمِرُّ فِيْ دَرْبِهَا حَقِيقَة ، تَقَولُ أنَّهَا صَفْحَةٌ لا تَنْطَوِيْ ، وَقَبْلَ أنْ تُغَـادِرَ الأنْحَـاءَ :
ـ أيَّـانَ أنْتِ عَائدَةٌ إليَّ ..؟! ألَسْتُ بِـ وَطَـنٍ – حَسَبَ بَوْحِكِ – َأجْمَلَ وَطَنْ ..؟!
ـ كُنْتُ لا أمْلِكُ لِـ نَفْسِيْ مِنَ الأهْلِيِّـةِ مَايَفِيْ لإخْتِيَارِ وَطَنِيْ ، فَـ أخْطَـأتُ القَرَارَ ، وَهَذِهِ بَقَايَـا هَوِيَّتِكَ ، وَإنْتِمَائِكَ ، وَكُلُّ مَايُفِيدُ بِـ تَبَعَيِّتِيْ لِـ مَتَاهَـاتِ " دَهْنَاءِ " كُثْبَانِكَ ، فَـ كُلُّكَ لا تَرْوِي ظَمَأ ، بَلْ مُجَرَّدِ َضَرَيِعٍ لا تُسْمِنُ وَلا تُغْنِيَ مِنْ جُــوْعٍ .!
ـ وَمَتَىْ أكْتَشَفْتِ هَذَا العَرَاء .؟! وَأيُّ وَطََنٍ سَـ يَحْتَوِيْكِ .!!
ـ كَافِرَةٌ أنَا بِـ كُلِّ وَطَنٍ ، فَـ جَمِيْعُكُمْ مُجَرَّدِيِنَ ، عُمَـلاءَ لِـ الخِيَانَةِ ، مُشَوّهِيْنَ ، وَعَاهَاتٌ عَلَىْ وَجْهُ السَمَـاءِ ، تَحْجِبُوْنَ الغُيُوْمِ بِـ سَوَادِكُمْ .!
ـ [ كَانَ يَعِيْ تَعَالِيْهَا ، وَشِعَارَاتِهَا ، وَتَمَيّزِهَـا ، وَرَنِيِنِهَـا ] .! وَعَنْ بُعْدٍ أَخَذَ يَرْقُبُهَـا .!
☼☼☼☼☼
♫ ..... وَكَعَادِةِ الأيَّـامِ ، مُصَابَةٌ هِيَ الأُخْرَىَ بِـ عُقْدَةِ النَدَامةِ ، عَاجِـلٌ مَسِيْرِهَـا ، فَقَدْ أَخَذَتْ تَكْشِفُ مَاخَفِيَ ، حَتَّىَ تَمَكْنَتْ مِنْ تَعْرِيَةِ التَشْوِيَهِ ، وَالمُجَرَّدِينَ ، وَالعَاهَـاتِ ، وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ ، فِيْ صُورِةٍ لاتَعْنِيْ إلا الشُمُوخَ ، وَجُمْلَةَ شِعَارَاتِ الطَنِيْنَ أجْمَعِينْ ، وَلَكِنْ ... بِـ لا تَعَــالِيْ .!!
☼
♫ ..... وَكَانَ قَدْ أيْقَنَ بِـ مَنْ هِـيَ أشْهَىَ/أرْقَىَ/أنْقَىَ/وأكْثَرَ عُلُــوَّاً ، وَأيْنَمَـا تَكُونَ – حَتْمَاً سَـ يَكُونُ .!
☼
♫ ..... فَـ كَتَبَ إلَىْ امْرَأةٍ لا تَعْرِفُ إلا دَرْبَ الشُمُوخِ ، وَمَنْهَجَ الصِدْقِ ، وَتَمْقُتُ الأدْعِـيَاءَ عَلَىْ كُلِّ ذَلِكَ .! وَعَلَى غَيْمَةٍ مُسَيَّرَةٍ بِـ إتْجَاهِهَا ، وَقَطْعَـاً لَهَا ، مَانَصْهُ .!/
☼
يَاأنْتِ :
♫ ..... طُهْـرُكِ مِسَاحـَـاتٌ لـ أسـْرَابِ الغُيـُوْمِ الْتِيْ لا تَرْتَضِـيَ الهُطُـوْلَ إلاَّ فـَوْقَ أَرْاضٍ بِكْـرٍ ، وَكُلُّ أرْضٍ فَوْقَ ذَلِكَ حَتْمَـاً سَـ تَأتِيْ سَابِعـَـة ، وَطُهْـرُ أُوْلَئِـكَ رِجْسٌ مِنْ عُقَدِ الإنْسَـانِ ، وَزَيْفٌ َكُثُـرٌ مُدَّعُـوْهُ .!
☼
يَاأنْتِ :
♫ ..... غَيَابُكِ مَعَالِمُ يُتْـمٍ ، وَمَلاَمِحُ عَـوَزٍ ، وَتَجَاعِيْـدٌ عَلَىْ وَجْهِ الحَيـَـاةِ ، أُسْبُوْعُهُ سَـبْعٌ عِجَـافٌ ، لاَتَنْتَهِـيْ إلاَّ بِبُطْــلاَنِ تَيَمُـمِيْ حُضُــوْرَ أُوْلَئـِـكَ المُدَّعِـيْنَ ، فَـ حُضُــوْرِكِ يُلْغِـيْ مَا أتَىَ مَعَهُمْ مِنْ غُبَـارٍ ، وَعَوَالِقٍ ، قَدْ لاتَكُـوْنَ أهْـلاً لـ نُبْـلِ المَقْصَـدِ ، وَغَايَـاتِ الطَهَـارَةِ ، عِنْدَمَـا تَيَمَمْتُهَـا سَـاعَاتُ جَفَافِيْ مِنْكـِ .!
☼
يَاأنْتِ :
♫ ..... رُقُيـِّكِ سُمُوٌّ بِـ كُلِّ المُتَعَلِّقِيْنَ ، وَالمُحِيِطَيْنَ بـِ قَلْبِـكِ ، فَـ جِئتِيْ سَمَـاءً ، وَصَـارُوْا كِـ إتْسِـاعِ أُفُـقْ .!
☼
يَاأنْتِ :
♫ ..... هُنَـالِكَ مَنْ أثْقَلَوْا الشُمُوخَ ذَاتَ عَهْدٍ بِـ أنْفُسِهُمْ ، لَكِنَّهُمُ اليَـوْمَ مُثْقَلِيْنَ بِـ هَـمِّ أنْفُسِهُمْ ، فَبَدَأَتْ رِحْلَةُ الإنْكِسَـارِ بِمَشْهَدٍ يَبْدُو أنَّ مُدَّةَ عَرْضِــهِ أَخَذَتْ تَتَزَايْدُ مَعَ كُلِّ عَرْضٍ جَدِيْدٍ ، فَـ لَيْسَ لِـ الشُمُوْخِ أْهْـلٌ سِــواكِ .!
☼☼☼☼☼
لَكـِ أنْتِ :
♫ ♫ ♫ ♫ ............. وَلَيْسَ لِـ أحَدٍ سِــوَاكـِ..!!
.
.
.
... مع أجْمَلِ تَحِيَّة ...
|
|