مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-10-2004, 03:52   #6
خالد الروقي
صــدى صمت .!
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ خالد الروقي
 

-6-


/
\
/
\
/


من إرشيف حواراتي:


كتبتُ إليها :
عادةً مايكون إشباع الرغبات .. لهدف سد الحاجات على إختلافها .. - ماهي الحاجة التي تسدها الرغبة في الصراخ ؟! هذا السؤال .. من مسببات الأرق لدي .. منذُ 1404هـ .. ممكن ج :..؟!

المرسـل : أنــــــــــا ..


فجاء الـرد :
رسائلك / نصوصك .. تعكس جزء من شخصيتك .. انت منظم جدا ..احسدك ..
اما بالنسبة لـ ج .. الصراخ رغبة مجنونة.. تظهرها نوبة جنون خروج عن المألوف وفعل شيء غير اعتيادي هذا بالنسبة لـ إنسانه عاشت في بيت حرم فيه الصراخ .. ( وتراها ميب أنا .. ) .. و هو صوت آخر " داخلنا لكنه لا يظهر الا في الشديد القوي " يرغب أحدنا في ظهوره / سماعه
والاستمتاع بتردد صداه.. وكأنما هذا الصوت يغادرنا حاملاً معه كل الحنق والسخط والانفعال
الذي قد نكونه لحظة صراخنا.. يخرج لينتهي الطوفان وتعود من بعده المياه إلى مجاريها..

س - هل الصراخ " خروجه أو عدم خروجه " له علاقة بارتفاع معدلات الأرق على المستوى العام ؟
سؤال أرق تولد لـتوه .. الأسئلة تعدي ؟

س - وشرايك في مطرستي المسجله أعلاه؟


.
.


فبعثتُ بالآتي :
صدقيني منيب منظم .. فوضوي / عابث / أكره النظام والإعتيادية والروتين .. فقط ... أناضل من أجل السيطرة والتحكم عليّ .. ونادراً ما أنجح .. أطفال العالم داخلي ..

س - هل الصراخ " خروجه أو عدم خروجه " له علاقة بارتفاع معدلات الأرق على المستوى العام ؟

من واقع تجربة أعتقد أن ( عدم خروجه ) يقلل من معدلات الأرق .. لأنه سيخلق بين أيدينا ( طريقة ) للنوم .. وهي التفكير في كيفية التخلص منه .. حتى يأتي النوم .. تخيلي أننا لا نفكر قبل النوم .. هل سننام ..؟!

س - وشرايك في مطرستي المسجله أعلاه؟


بصراحـــــــــــة ..
لم تشفي غليلي من لعنة ذلك السؤال .. الرغبة في الأكل / تسد حاجة الجوع .. الرغبة في الشرب / تسد حاجة العطش .. الرغبة في الصراخ/ حاجة ماذا ...؟!!

بينفجر رأسي من هالسؤال ..


.
.


وفي صباح اليـوم التالي وصلني :
السؤال تدحرج من ذهنك للأعلق معه .. قرأت رسالتك في وقت متأخر من اليوم الفائت وما زلت وهذا السؤال .. شيل وحط

عجزت وغلب حماري .. .. لكني قادره على استشعار ما قد تحمله الاجابه التائهه
من إبهار.. هي أمنيه .. أرددها بيني وبيني دائماً.. متى أستطيع ترك رأسي على المخده ليغتالني النوم.. بدون اصابات / بدون أفكار غريبة !! لاأفكار قبل النوم ..إذاً لا نوم


.
.


وبعد يومين قـررت أن أريح تفكيرها .. فكتبت :
خشيتُ أن تعلقي مع سـؤالي .. فتنغص ( العلقة ) مضجعك .. سأريحـك .. أممممممممم ..
الرغبة في الصراخ / تسد الحاجة إلى الصمت .. ( الصمتُ للأبد .. ) لـذا كان عدم خروجه أفضـل .. كي نبقى .. نفكر ونعاني الأرق وننــام .. لكن الصمت للأبد .. كموت العصافير .. يريق أشياء لسنا بناقصين إراقتهـا ..
فلو كان الصراخ يسد الحاجة إلى ( الكلام ) .. لتكلمنـا .. مالمانع ..؟ إذاً العكس هو الحاجة التي تسدها تلك الرغبة ..
عـلى فكرة ..
عندما أقرأك .. أشعر بطفـولة .. لا أدري لماذا ؟ ربمـا لأنكِ قلتِ لي يوماً .. بأن سكانكِ = طفـلة / نَسَمَة .. وردة بيضـاء هي لكِ ..


.
.


فجاء الـرد .. كروضة أطفـال :
شعوري بأني أعرفك منذ أزمان يراودني الآن بإلحاح أسلوبك العفوي يشي بشيء ما .. وبمناسبة أنك أقوى واحد في العالم حد استطاعتك إيجاد التائهه/أرسل لك شكري مغمساً بعطر نجدي خالص.. دهن عود مثلاً لا تقول ما أحبه ..

لمسة غرور طفت بوضوح على شخصي المتواضع " وجه لابس نظاره "

طفلة / نسمة ! هي الطفله داخلي أرعاها بحرص خوفاً عليها من أن تشيخ .. .. جنة لقلبك
..


وقــلتُ في نفسي .. وجنةٌ أخرى لكِ ( جميعاً ) ..

/
\
/
\
/

[ يتـبع ]


- 6 -


خالد الروقي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس