الحبيب حامد
كيف أنسى تعاليم شيخنا الأبر
فقد تفقهت على يديه ما تسنى لي من
سِفر الحِسان فعلمني الفرق جلياً
بين ساميه و سُميَّه و شتَّان بينهما
حتى تعلمت منه حساب السنين
فوقفتُ أمام العرافة متباهياً
بعلم علمني أياه شيخي الشكور
و لو شاء شيخي لقرأتُ عليها من حكمته
و مواعضه .. و لو شاء لتابت على يدي بإذن الله
في الساعة الساعة و العجل العجل و الحين الحين
فأين هن من حور العين
و من الياقوت و الرياحين و ما أدراك يا شيخي عن كواعب أتراب ؟!
يقول الله تعالى :
( إن للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا ، وكواعب أترابا)ا
و يقول ابن القيِّم يرحمه الله في "صفة الحور" في كتابه بستان الواعظين :
في نحرها مكتوب أنت حبي وأنا حبك لست أبغي بك بدلا
و كما ورد في معجم الطبراني بإسنادٍ صحيح بأنهن يغنين:
نحن الخيرات الحسان ، أزواج قوم كرام ، ينظرن بقرة أعيان
و يغنين أيضاً : نحن الخالدات فلا يمتنه ، نحن الآمنات فلا يخفنه
نحن المقيمات فلا يظعنه)ا
و روي أيضاً أن الرجل في الجنة مع زوجته من الحور العين
على سرير من ياقوت أحمر وعليه قبة من نور، إذا قال لها :
قد اشتقت إلى مشيتك، قال فتنزل من سرير ياقوت أحمر إلى روضة
مرجان أخضر ، وينشئ الله عز وجل لها في تلك الروضة طريقين من نور
أحدهما نبت الزعفران ، والآخر الكافور ، فتمشي في نبت الزعفران وترجع
في نبت الكافور ، وتمشي بسبعين ألف لون من الغنج
( * )
أيها الحبيب حامد
أخبر شيخنا أن يأتي معه بالرقية
و أن يرقيني بالحرز المطلسمة
بكلمااات "التغني بحلو التثني"فما أحبها إلى قلبي
ولا زالت طلاسمه ترقيني حدّ الساعة
لولا امرأة لها عرش عظيم كعرش سبأ !!!
سأنتظركما يرحم الله جدك و جدي