[جمر الآهات]

( خير السرقه ما لايجب فيه القطع)
قالها الشاعر الفذ الفرزدق وفجرها علانيه معترفا بذلك بالسرقه الأدبيه وهو في كلامه يعني سرقة الشعر لأن سارقه لاتقطع يده.
وعلى الرغم من جودة شعر الفرزدق وقوة موهبته الا أنه يحب ان ينهب شعر غيره .
فيقول أيضا ( لضوال الشعر أحب الي من ضوال الأبل )
فهو يرى أن نسبة قصيده لايعرف قائلها لنفسه أحب من أن يجد ناقه ضلت ولايعرف صاحبها واتجه الفرزدق الى
أخذ مايعجبه عنوة وغصبا فيهدد الشعراء باخذشعرهم ويخيرهم بين قصائدهم أو الهجاء فقال لشاعر أعجبه بيت
له : والله لتتركنه اوتترك عرضك فقال خذه على كره مني.
فالسرقه لاتقتصر على الفرزدق اوعصره فهي في كل زمان .
وقد ساهم بعض رواة الشعر في السرقات الشعريه للقصائدوذلك لحاجة في انفسهم كنسبتها لشعراء من قبائلهم.


ومن جانب آخر ليس كل تشابه أوخطوط التقاء بين القصائد يسمى سرقه حيث انه لا مفر من التشابه لان قدماء الفصيح او النبط اخذوا معاني الشعر جميعها.
وايضا ثبات المحسوسات والماديات المستخدمه في تصويرالمعاني ساهمت في هذا التشابهه فظبي الريم الذي
ذكره امرى القيس في شعره هو الظبي ذاته في قصائد الشعراء الحاليين ولكن طريقه صياغة المعنى هي من ابداع الشاعر فلابد عند أخذ المعنى من ان ناتي له بثوب جديد الألفاظ الجميله وصياغه جديده حتى لايكون هناك تكرار للاساليب

لكم تحياتي