مشيتُ لا أرضاً لقدمي
و لا عيناً لمدمعي
أتأرجحُ بدون خُطاً
على أطرافِ مواجعي
مشيت و القمر أفولُ
و الليل ضريرٌ في مخدعي
شاخصٌ كالأطلال فما
أكثر الأشباح في مرتعي
يا وجهي يا رؤية الأحزان
يا قصة الأيام في مصرعي
أتقلب على دوي الحسرات
فيدمي النحيب مسمعي
_____________________________
الكبير ابن أم الكبير
لم أذهل من جمال أبياتك ، فعادتك .. تصور الأشياء وربطها ببعضها البعض كمضمون يطرب السمع .. لن أزيد حتى لا تنبهني عن غلو المبالغة في شأن قلمك بالرغم أنك تستحق أكثر من كلمة شكر حاملة مع التقدير على ما يناله متذوق ومُحبي الأدب منك ..
هاجس الفهد
أتذكر تلك الليلة عندما أنهل علينا صوت الشعر وأصبح الفؤاد يردد ...
أنزف أنا على قارعة الطريق
من يهدي البحار والنجم في غياب !!
عندما قرأت قصيدتك طرأ على البال حال تلك المقطوعة المتواضعة من تصوير شيئاً وكأن لا حدود له كما وكأن أحدهم يردد باحتجاجه ضد اللامنتهي ... فجمال السرد باعتقادي يسمو في تحليق شريحة من الخيال الواقعي كما أسماه أحد مُحبي الأدب قبل أن ينقطع عن الحياة .. بدأت بـ ( مشيت ) وأراحني كثيراً بنهاية أبياتك عندما أخبرنا هاجسك بتقلب مواجعك وكأن مرة منها سيكون على ما ينتظره الهاجس من استقرار الألم ليكون حُلم حان رحيله ...
لتذهب مواجعك ..... ليبقى لنا هاجسك معنا ..
*******
أحبُك في الله كما تروق الشمس نجد .!