سطّام العوني ....
جميلٌ أنتَ و الله !
كنا هناك في ندوب نتلاحى من أجل غجرية !!
لا أعرف ماذا علمتك و لكنها أخذتك فيما وراء الحداثة ..
ربما كانت صاحبتك أكثر إيلاما و إلهاماً من صاحبتي الكونتيسة
فقد أعادتني إلى جمود الكلاسيكيه عندما صدمتني بواقعيتها !
أنا لا أعوّل على الواقع يا صاحب السعادة فهو آني متغيّر و الزمن لن يقف
عند سن الشباب فالحياة كصاحبتي تكبر و تهرم و لكنها ـ أي صاحبتي ـ تمشط شعرها الأبيض
في المرآة و تحاول عبثاً أن تخفيه عن عيني ,لا تعلم بأن علامات السنين تهبها قوة الوجه !
و رغم الهرم و مضي كل ما يمكن أن يمضي تحاسبني على موتها في دفاتري ..
حاولتُ عبثاً أن أحكي لها قصة الإنفطار العظيم!
أخبرتها عن الأبعاد العشرة !و بأن هناك كونا شقيقا لنا ! و ربما بأن الثقوب السوداء كانت ممراً
و جسراً لعوالم أخرى و ماذا يقبع خلف آخر نجم ؟....
و لكنها تنظر في كل مرة إليّ بدهشة فتُسكِت هذا الطفل الصغير في داخلي ..
و طفلي لا يتوقف عن سؤال القُبل !
شرفني مرورك فكن بالجوار ......
المحب / فهد !